حيا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي العهد الرئاسي والحكومي الجديد، وقال: “مع عيد الدنح، دخلنا في زمن الشهادة المطلوبة منا كمسيحيين ومن كل مسؤول عن الشؤون الزمنية، وخصوصاً من الجماعة السياسية التي اختارت التكرس لخدمة الخير العام عبر المؤسسات الدستورية والعامة”، آملاً في “أن يكون عهد الشهادة الذي يلتزم أداءها من خلال الشفافية والتجرد والعدالة الاجتماعية وتطبيق مبدأ الفصل بين السلطات. فالشعب اللبناني والأحزاب والكتل السياسية في حاجة إلى استعادة الثقة بعضهم ببعض وبالدولة. والشباب الطالع والمثقف في حاجة إلى ثقة بالوطن بحيث يقدرهم ويحفظ لهم مكانتهم ودورهم، ويمكنهم من تحفيز قدراتهم على أرضه”.
وأضاف في قداس الأحد في كنيسة السيدة في بكركي: “ننتظر من العهد الجديد أن يؤدي هذه الشهادة، وأن يحافظ على الثقة الداخلية والخارجية بالدولة اللبنانية، وأن يبحث عن ذوي الكفاية والنزاهة والتجرد للتعاون معهم، من أجل محاربة الفساد والرشوة وإهدار المال العام، والتقدم بالبلاد وإنهاضها من معاناتها المتنوّعة الوجوه.
إن أول ثقة مطلوبة إنما هي الثقة بالحكام والمسؤولين أنفسهم، التي تأتي من خلال شفافيتهم وتجردهم وحماية المؤسسات العامة والقضاء من تدخلهم فيها وتدخل السياسيين لمصالحهم الخاصة، ومن تجنّبهم المحسوبيات في التعيين والتبديل، ومن عدم السقوط في واقع التغيير من أجل التغيير دونما اعتبار للاستقرار الإيجابي المطلوب حيث يلزم في الظروف الراهنة”.
النهار
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الراعي: نأمل أن يلتزم العهد أداء الشهادة عبر الشفافية والتجرّد والعدالة الاجتماعية
الوسوم :الراعي: نأمل أن يلتزم العهد أداء الشهادة عبر الشفافية والتجرّد والعدالة الاجتماعية