في نبأ من روما أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ترأس قداس الأحد في كنيسة مار مارون في الوكالة البطريركية في العاصمة الإيطالية، وعاونه المعتمد البطريركي في روما المطران فرنسوا عيد ونائبه المونسنيور طوني جبران ولفيف من الكهنة، وخدمت القداس جوقة المعهد الحبري الماروني في روما.
حضر القداس حشد من المصلين يتقدمهم سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي جورج خوري والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في روما كريم خليل والمستشار الاول ألبر سماحة ونائب رئيس “المؤسسة المارونية للانماء الشامل” سليم صفير.
وبعد الانجيل، ألقى الراعي عظة عن مثل “الابن الشاطر” وقال: “في هذا المثل البليغ من انجيل اليوم، يعلمنا الرب ثلاث حقائق أساسية في حياتنا، يدعونا الى واجب. هذه الحقائق هي مفهوم الخطيئة ونتائجها. التوبة وعنصر المصالحة وثمارها، والواجب أن نكون نحن أيضا رحومين ونحمل شرف خدمة المصالحة. وهذا الكلام يصح ويتحقق في حياتنا الشخصية وحياتنا العملية والاجتماعية والوطنية. وهذا ينطبق على الشأن الوطني أيضا. ونحن نعيش في الشرق احقاداً تترجم الى حروب وقتل وهدم وخطف. قرار صغير بحرب تبيد آلاف الناس، هو قرار شخصي له انعكاساته السياسية والمادية والاقتصادية والاستراتيجية. وأيضا بتعطيل رئاسة الجمهورية تكمن خطيئة الأنانية والكبرياء والمصالح الخاصة. ولا بأس إذا فقد لبنان دوره ولا بأس إذا غدرنا ببلدنا وإذا عاش المواطن مع النفايات.
صلاتنا اليوم لكي يتوب كل انسان ويرجع إلى ربه. نصلي من اجل رؤساء الدول، لانه كلما كبرت مسؤولية الإنسان كلما كبرت دينونته. ومن يحمل المسؤولية من دون ان تكون فيه روح المصالحة يتسبب بخراب المجتمع. نصلي لكي يرأف الله بنا، نحن الذين نحتاج إلى توبة، فينظر نحونا ويهز ضمائر مسؤولينا وحكام الدول”.
العودة إلى لبنان
وبعد ظهر أمس عاد البطريرك الماروني إلى بيروت مختتماً زيارة لروما استمرت بضعة أيام.
النهار