في نبأ من روما أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ترأس قداسا احتفاليا في كنيسة مار مارون في كنيسة الوكالة البطريركية في روما، لمناسبة مرور مئة عام على تأسيس الكنيسة، عاونه فيه المطران فرنسوا عيد والمونسنيور طوني جبران وكهنة، وحضره رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ورئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري ورئيس المجلس الحبري للمهاجرين الكاردينال انطونيو ماريا فيليو، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وبطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، والسفير البابوي في لبنان المونسنيور غبريالي كاتشا، وعدد من المطارنة ورؤساء الرهبانيات اللبنانية، وسفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري، والقائم باعمال السفارة اللبنانية في ايطاليا كريم خليل، ووفد “المؤسسة المارونية للانتشار” ضم شارل الحاج وروز الشويري وسركيس سركيس وهيام بستاني، وحشد من ابناء الجالية اللبنانية.
وفي بداية القداس، القى المطران عيد كلمة ترحيب . وبعد الانجيل ، القى الراعي عظة قال فيها:” يتطلع لبنان واللبنانيون إلى هذا السلام في ربوعهم وفي محيطهم الشرق أوسطي. إن حضوركم، فخامة الرئيس، وحضور رؤساء كنائسنا، يوحد صلاتنا، دولة وكنيسة، ملتمسين شفاعة البابوين القديسين الجديدين يوحنا الثالث والعشرين اللذين أحبا لبنان ورفعا شأنه في الكنيسة الجامعة وبين الأمم. ورأيا فيه أرض تلاقٍ أخوي بين مختلف الأديان والثقافات؛ وعنصر سلام في محيطه.
الكاردينال أنجيلو رونكالي بطريرك البندقية الذي أصبح عام 1959 البابا يوحنا الثالث والعشرين، زار لبنان عام 1954، كموفد حبري من المكرم البابا بيوس الثاني عشر، وترأس احتفالات المئوية اليوبيلية الأولى لإعلان عقيدة الحبل بلا دنس (8 كانون الاول 1854)، وكرس وطننا للسيدة العذراء، سلطانة الحبل بلا دنس وسيدة لبنان. والطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني، عقد عام 1995 جمعية خاصة لسينودس الأساقفة الروماني من أجل لبنان، وزاره في أيار 1997 ووقع على أرضه الإرشاد الرسولي: “رجاء جديد للبنان”(…) إننا نوكل إلى شفاعتهما آمال اللبنانيين بأن ينتخب مجلس النواب خلال الاستحقاق الدستوري الجاري رئيساً جديداً للجمهورية، جديراً بمواصلة السير بالبلاد من حيث بلغتم به إليه، بصبركم وحكمتكم ودرايتكم، من مكانة في الأسرتين العربية والدولية واهتمام ودعم”.
وقال: “ان يوبيل المئوية الأولى لكنيسة مار مارون، التي تجمعنا، يعود بنا إلى عام 1914 عندما انتهى بناؤها في عهد خادم الله البطريرك الياس الحويك، أبي دولة لبنان الكبير والاستقلال (…)”.
وتناول المدرسة المارونية القديمة التي أنشئت عام 1584 في روما و أقفلت أبوابها عام 1814، بعدما أممها الأمبراطور نابوليون بونابرت (1769-1821)، في أعقاب فتحه لأوروبا وإيطاليا، ثم فتحت أبوابها عام 1893 وعادت فأقفلتها عام 1938 على عتبة الحرب العالمية الثانية إلى أن تم فتحها مجدداً عام 2000 بقرار من البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، بفضل مساعي المطران اميل عيد الوكيل البطريركي في روما آنذاك”. وأصبحت المعهد الحبري الماروني وهو حاليا برئاسة سيادة أخينا المطران فرنسوا عيد، المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي، بمؤازرة نائبه وقيم الوكالة البطريركية والمعهد الخوراسقف طوني جبران”.
وفي نهاية القداس، سلم المطران عيد رئيس الجمهورية تمثال القديس مارون.
النهار