صلـّى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي “ليعطينا الله ويعطي جميع المسيحيّين الذين يتعاطون العمل السياسي مناعةً على مغريات السلطة والمال، ومناعةً على بيع الذات بحفنة من المال على حساب كيان الدولة”.
في اليوم الثاني عشر من زيارته الراعوية لأوستراليا بدا البطريرك الراعي أكثر تصميماً على الثبات في المواقف التي أطلقها، وعاود اطلاقها صباحاً ورفع وتيرتها بعد الظهر.
وقد زار الراعي صباح الثلثاء برلمان العاصمة الأوسترالية كانبيرا حيث أعد له فطور شارك فيه السفراء العرب ورئيس اساقفة كانبيرا كريستوفر براوز. وبداية رحب القائم بالأعمال اللبناني ميلاد رعد بالبطريرك والوفد المرافق، ثم تحدث عميد السلك الديبلوماسي السفير المغربي محمد ماء العينين الذي رحب بالسفراء العرب وأثنى على جهود البطريرك الذي شرح وجهة نظره من الأوضاع العربية واللبنانية معتبراً أن المشكلة الأساسية هي القضية الفلسطينية التي لم تحل ووصفها بأنها كالموقد المشتعل الذي “تؤخذ منه جمرات وترمى فتشتعل”.
واشار إلى أنه دعا مرة إلى الحوار مع “داعش” على رغم يقينه بعدم إمكان التحاور معه، مشيراً إلى أن المفتي دريان قال إن التنظيم غير مسلم، ورأى أن باب الحوار الوحيد مع هذا التنظيم هو القضايا الإنسانية” نظراً إلى فظاعة الجرائم التي ارتكبها ومنها قطع الرؤوس”.
ثم زار السفارة اللبنانية والتقى أبناء الجالية وتناول الغداء إلى مائدة السفير البابوي. وزار ضريح الجندي المجهول ووضع إكليلاً، وتبين أن بين شهداء الحرب العالمية الأولى الأوستراليين شهيداً لبنانياً من آل الخوري.
النهار