يعقد لقاء بعد ظهر اليوم في بكركي يضم بطاركة كاثوليكيين وارثوذكسيين بمن فيهم البطريرك يوحنا العاشر، يعرضون خلاله أوضاع المسيحيين في الشرق وما عانوا خلال الحرب وخصوصاً في العراق وسوريا.
وفي وقت يعرض البطاركة مار بشارة بطرس الراعي وغريغوريوس الثالث لحام وإغناطيوس أفرام كريم وإغناطيوس الثالث يونان، ولويس ساكو الذي وصل من بغداد أمس أوضاع المسيحيين المهجرين من نينوى، يعرض البطريرك يوحنا نتائج زيارته الراعوية لوادي النصارى في سوريا، التي عاد منها اخيرا.
ثم يلتقي البطريرك الراعي سفراء الدول الخمس ويطلعهم على أوضاع المسيحيين في الموصل وأوضاع النازحين منهم إلى اربيل وغيرها، وسبل بذل كل الجهود الممكنة لإعادتهم إلى منازلهم وتأمين حماية دولية لهم. كذلك يطلعهم على المطالب التي كلفه مسيحيو نينوى إثارتها مع دول القرار.
إلى روما
وعلى صعيد آخر، يحمل الراعي مشكلات المسيحيين في الشرق إلى الفاتيكان غداً الخميس ويناقشها مع أركان الكرسي الرسولي وفي مقدمهم البابا فرنسيس، إضافة إلى ما يمكن القيام به على الصعيد الدولي لتأمين حماية دولية لهم ومساعدتهم للعودة إلى أرضهم والاستقرار فيها موفوري الكرامة. وتستمر الزيارة بضعة أيام.
الصلح وعبيد
وكان الراعي عرض الأوضاع في الديمان أمس مع الوزير السابق جان عبيد. وظهراً لبت نائبة رئيس “مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية” الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة دعوة البطريرك الماروني إلى الديمان، وعقد معها لقاء تحدثا خلاله في التطورات اللبنانية ولاسيما منها تلك التي تطاول أمور الناس وشؤونهم الحياتية والإجتماعية.
واعتبرت الصلح حمادة أن لقاءها والراعي هو “لقاء المسيحي الأقوى في سائر المشرق”. وأثنى الراعي على “الدور الوطني البارز الذي تؤديه الوزيرة الصلح حمادة من خلال “مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية”، ودعا الراعي الصلح إلى الغداء إلى مائدة البطريركية في حضور عدد من المطارنة.
تماثيل البطاركة
وتتوالى تحضيرات “رابطة قنوبين للرسالة والتراث” للاحتفال السنوي الحادي عشر لحديقة البطاركة، الذي يقام في حضور البطريرك الراعي عند الرابعة بعد ظهر الخميس في الرابع من ايلول المقبل.
وسترفع تماثيل نصفية جديدة لعدد من البطاركة الموارنة في الحديقة. وقد أنجز النحات رودي رحمة تمثالي البطريركين طوبيا الخازن (1756-1766)، ويوسف راجي الخازن (1845-1854)، اللذين قدمهما النائب فريد الياس الخازن. وبهذين التمثالين تكون تماثيل بطاركة آل الخازن الثلاثة استكملت، بعدما أنجز السنة الماضية تمثال البطريرك يوسف ضرغام الخازن بإزميل النحات نصري طوق تقدمة من النائب الخازن أيضا.
كذلك انجز نصري طوق هذه السنة تمثال البطريرك يوحنا الحاج (1890 – 1898) الذي قدمه المحامي ميشال الحاج. وسيزيح الراعي الستار عن التماثيل الثلاثة، في 4 ايلول المقبل. ووجهت “رابطة قنوبين” دعوة مفتوحة إلى رعايا البطاركة الثلاثة وعائلاتهم للمشاركة في المناسبة.
النهار