وقدّم اليهما تقريرًا عن الاوضاع العامة في لبنان والشرق الاوسط كما وضعهما في اجواء الظروف المحيطة بلبنان واوضاع المنطقة التي تؤثّر بالعمق في الوضع اللبناني. وسمع غبطته من المسؤولين الفاتيكانيين اهتمامهما البالغ بما يجري في المنطقة العربية، كما نوّها بالمذكرة الوطنية الصادرة عن بكركي لافتين الى الاجماع الكبير حولها من قبل اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين. وأعرب الكردينال بارولين عن سرور الكرسي الرسولي بتشكيل حكومة جديدة في لبنان متمنيًا ان تكون سبيلاً الى حلحلة كل العقبات الداخلية في لبنان، توصّلا الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية الامر الذي يشدّد عليه الفاتيكان لما للبنان من دور في المنطقة العربية خاصة على مستوى العلاقات المسيحية – الاسلامية المنظمّة في الدستور اللبناني، ولما يتميّز به من نظام ديقراطي. وتناول البحث ايضًا شؤون الانتشار في الكنيسة المارونية والخدمة الروحية خصوصًا في افريقيا التي تأسست فيها مؤخرًا اكسرخوسية مارونية جديدة. وكان اللقاء مناسبة قدّم فيها الكردينال الراعي تهانيه الى الكاردينال بارولين على تعيينه كاردينالاً جديدًا في الكنيسة الجامعة.
وبعد ظهر يوم الاثنين، استقبل غبطته في الوكالة البطريركية المارونية في روما، السفير الفرنسي لدى الكرسي الرسولي برونو جوبير وكان بحث في الاوضاع العامة في لبنان والشرق الاوسط.
وخلال اللقاء، شدد السفير الفرنسي على اهمية المذكرة الوطنية التي اعلنها البطريرك الراعي، مثنيًا على دور غبطته في تعزيز الحوار والانفتاح بين الاديان والطوائف. ومن جهته شكر البطريرك الراعي فرنسا على دورها الداعم للبنان واستقراره، لافتًا الى ان هذا الدور يكتمل بارساء السلام العادل والشامل وتثبيت الاستقرار في المنطقة من اجل ان يواصل لبنان دوره الفاعل في الاسرة الدولية وخصوصًا حمل قيم الديمقراطية والانفتاح والحوار للشرق الاوسط.
زينيت