17 نيسان 2015
يقوم البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بزيارة رعائية لفرنسا لتدشين مركز الأبرشية المارونية ابتداء من السبت ٢٥ الى الثلثاء ٢٨ نيسان الحالي ويتخللها لقاء نهار الاثنين في ٢٧ منه مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الاليزيه.
أنشئت الأبرشية المارونية في فرنسا في تموز ٢٠١٣ بقرار من البابا السابق بينيديكتوس السادس عشر. وبعد عامين ونصف عام على إنشائها وتعيين المطران مارون ناصر الجميل على رأسها، يزور الراعي فرنسا لتدشين مركز الأبرشية في مدينة في الضاحية الغربية لباريس.
وفي مؤتمر صحافي عقده المطران الجميل امس في مركز الأبرشية عن الزيارة البطريركية قال “ان الزيارة تأخذ طابعاً مهماً نظراً الى وضع المسيحيين في الشرق الاوسط، فالمسيحيون في العراق وسوريا يتكلمون اليوم على هجرتهم المرغمة وتدمير معالمهم وتراثهم الديني. ونشهد افراغ الشرق الوسط من احد مكوناته المسيحيين الذين وجدوا فيه منذ اكثر من الفي سنة. لماذا يحصل كل ذلك ولماذا يتعرضون لهذا المصير ويتعرضون الآن للهجرة، وقد عاصروا خلال ألفي سنة البيزنطيين والإسلام والعثمانيين”.
واشار إلى “ان هدف الزيارة هو توحيد الرعية المارونية في فرنسا التي تعد نحو ٨٠ الف نسمة، وافتتاح مركز الأبرشية الذي سيشكل مركزا لاحياء انتمائهم الديني وتكاملهم مع المجتمع الفرنسي”.
وأوضح “ان زيارة الكاردينال الراعي هي الزيارة الرابعة لفرنسا وسيلتقي خلالها كاردينال باريس أندريه فان تروا الذي كان قبل انشاء الأبرشية الوصي الرسمي عليها لشكره على رعاية أبرشية باريس اللاتينية خلال الأعوام الماضية هذه الكنيسة التي تحتفل بيوبيلها المئوي في فرنسا”.
أما بالنسبة الى لقائه الرئيس الفرنسي هولاند والجانب السياسي من الزيارة قال الجميل “ان البطريرك الماروني يستقبل في فرنسا كرئيس دولة وهذا يعود الى العلاقات التي تربط فرنسا بالموارنة منذ مئات السنين”. وأوضح “ان للبطريرك الراعي حرية في التعبير عن مواقف المسيحيين خلافا للعديد من بطاركة الشرق، نظراً إلى أن مراكز البطريركيات في سوريا والعراق. وهو في هذا السياق يدافع عن قضايا المسيحيين المشرقيين وعن وجودهم في الشرق الاوسط”.
وفي شأن الفراغ الرئاسي قال “بعد مرور عام على هذا الفراغ لا ضمان لانتخاب رئيس، وماذا يمكن ان تفعل فرنسا؟ لو كان الحل في يدها لانتخب رئيس. لكن فرنسا يمكنها الضغط على الولايات المتحدة لانتخاب رئيس وفي هذا السياق ان دورها مهم”.
وسئل عن الخلافات بين الزعماءالموارنة فاستشهد بمثل فرنسي يقول “انها الشجرة التي تخبئ الغابة”، انهم يختبئون وراء هذه الخلافات والأمر يحتاج الى قرار دولي”.
ويلقي الراعي خلال زيارته باريس محاضرة في الأونيسكو عن المسيحيين في الشرق. كما يتم إعداد لقاء مع رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه وسيترأس نهار الأحد ٢٦ نيسان قداساً احتفاليا في كاتدرائية سيدة لبنان في باريس، وقد دعت السفارة اللبنانية في فرنسا الى حفلة استقبال على شرف البطريرك الذي سيطلق خلال مؤتمر صحافي في مركز الأبرشية الأيام الثقافية في بيت مارون.