أكد المدير العام للتعليم المهني والتقني أحمد دياب في حديث الى “النهار” أن اعداد المرشحين المعيدين كانت من الاسباب التي أدت إلى تسجيل نسب نجاح متدنية في الإجازة الفنية في العناية التمريضية، العلوم التربوية والمساحة. كما اشار إلى أن نسب الرسوب في المعاهد الفنية الخاصة كانت طاغية أكثر مما هي عليه في المعاهد الرسمية.
حاول دياب التخفيف من آثار الرسوب في هذه الاختصاصات الثلاثة، مشيراً إلى أن نسب النجاح في الـ167 اختصاصاً في هذا القطاع كانت عالية، كما هي الحال مثلاً في نتائج الإجازة الفنية في كل من العلوم المخبرية (44,7%)، الرقابة الصحية وسلامة الغذاء (93,75%)، الميكانيك الهوائي والصيانة الصناعية (100%) وسواها. وأكد أن الامتحانات الرسمية في التعليم المهني والتقني محترمة ونزيهة جداً، ولم يتم خلالها أي تسريب للأسئلة علماً ان نتائجها صدرت بسرعة.
وشرح عن نسب النجاح المتدنية في الإجازة الفنية في كل من العلوم التمريضية (9,67%)، العلوم التربوية (15,04%) والمساحة (19,81%)، مشيراً إلى ان “رؤساء مراكز الامتحانات لم يسجلوا في تقريرهم أي اعتراض أو حتى ملاحظة على مضمون الأسئلة”. ولفت إلى أن “مديرية التعليم المهني والتقني عمدت إلى تشكيل لجنة تحقيق لرصد اسباب تدني هذه النتائج، وذلك من خلال قيام المسؤولين الاداريين بتعبئة استمارة توضح النقاط التي أدت الى هذه النتائج”.
ورأى دياب أن عدد المرشحين المعيدين في الاختصاصات الثلاثة كان له دوره السلبي على النتائج. وأضاف: “تقدم 94 مرشحاً معيداً من أصل 522 الى امتحانات الإجازة الفنية في العلوم التربوية، وخاض 171 مرشحاً معيداً من أصل 869 امتحانات الإجازة الفنية للعناية التمريضية، وهذا ما جعلهم يؤثرون سلباً على تدني النتائج”.
وشدد على أن نسبة الرسوب طغت على نتائج المعاهد الفنية الخاصة أكثر مما هي عليه في المعاهد الرسمية. وأعلن أن ثلاثة معاهد خاصة سجلت نسبة نجاح معدومة وصلت إلى صفر في المئة في الإجازة الفنية في العناية التمريضية بينما وصلت نسبة النجاح في بعض المعاهد الرسمية في الاختصاص نفسه إلى 29,21%. وأعرب عن أسفه لعدم ملء المراكز الشاغرة لجهاز المراقبين الفنيين وإقصاء دوره.
ورفض دياب الإتهامات التي تشكك بكفايات بعض المصحّحين الذين لا يتقنون اللغات الأجنبية مما يعوّق تقويمهم السليم للمسابقات، وقال: “إن اساتذة الكادر التعليمي هم من حمَلة الدراسات العليا، علماً أن عملية إعداد الامتحانات تتم بسرية تامة وبإشرافي شخصياً. ويتطلّب إعداد المسابقات باللغات الثلاث في اكثر من اختصاص، فريقاً أكاديمياً على مستوى عال من الكفاية”. ونفى بشدة أن يكون اختيار فريق المصحّحين وفقاً لمحاصصات طائفية أو سياسية، مؤكداً أنه يتعامل بصرامة مع كل خطأ أو مراجعة.
وبرر دياب غياب وزير التربية الياس بو صعب عن إعلان النتائج، مشيراً إلى أن القانون يلحظ أن هذه المسؤولية منوطة بالمدير العام بصفته رئيس اللجان الفاحصة. وعمّا إذا كان الأوائل في امتحانات المهني والتقني لا يستحقون تهنئة من بو صعب أسوة بالمتفوقين في البكالوريا الأكاديمية، قال: “لقد أعلنّا أسماء المتفوّقين في غياب الوزير الذي منعته انشغالاته الطارئة من الحضور”.
ولفت إلى أن وزير التربية يقدّر جهوده الشخصية في إدارة الامتحانات الرسمية، متوقفاً عند تصريح كان قد ذكر فيه “اننا نتعلّم كل سنة أشياء كثيرة من الأستاذ أحمد دياب ونحاول تطبيقها على قطاع التربية”. ورفض دياب أي تنسيق مع مستشار بو صعب للمهني والتقني جورج قالوش، بحجة أنه لم يبلّغ رسمياً بهذا التعيين من مكتب وزير التربية، معتبراً أنه “لم ترسل إليّ أية مذكرة في هذا الخصوص، ولم أبلّغ شخصياً بهذا التعيين”.
النهار