احتفلت الرهبانية المريمية في روما امس بالنذور المؤبدة لأحد ابنائها شربل دوماني في دير مار انطونيوس الكبير، حضره المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي المطران فرنسوا عيد، ووكيل عام الرهبانية الانطونية لدى الكرسي الرسولي الاب ماجد مارون، والمونسنيور طوني جبران اضافة الى كهنة ورهبان وعلمانيين، واصدقاء الرهبانية، وجمهور الدير.
والقى الاب سليم الرجي عظة في المناسبة توجه فيها الى المحتفى به ومن خلاله الى جميع “من يسعى ليكون خادما لله ونشر كلمة المحبة التي صارت جسدا”، مضيئا على “دور مريم في حياة المؤمن ولا سيما المكرس بالقول :”مريم في هذه اللحظة الحاسمة من حياتك، حاضرة وكأنها تحت اقدام صليب ابنها مع يوحنا الحبيب، انما اليوم ، يوحنا الحبيب هو انت، وابنها يسوع يقول لها هذا ابنك ويهمس في قلبك قائلا :”يا شربل هذه امك، وهي دائما معك، صديقة، ومرشدة، وام، ومعلمة قدوة ومثال”.
اضاف :”لقد أسماك والديك شربل اي شربو دايل: قصة الله، فاليوم انت مدعو اكثر من اي يوم مضى ان تكون لاهلك، واخوتك واقربائك واصدقاءك المبشر بقصة الله، بمعنى اوضح ان تكون انجيلا معيوشا، يقرأون فيه على جبينك، وفي عيونك، وفي كل تصرفاتك قصة يسوع، ويشعرون بحضور الله. ومار شربل الذي اتخذته شفيعا ومثالا لك كان معلما كبيرا في الحياة الرهبانية”.
وحيا الاب الرجي والدي الراهب الجديد، ومن خلالهما كل امهات واباء المكرسين الذين “بفرح وحب قدموا ثمرة حبهم للرب وقناعتهم بأن صلاة اولادهم ومحبتهم اكبر هدية يمكن ان تقدم الى الرب”.
وختم “مرددا كلمات البابا فرنسيس يوم اعلن عام 2015 سنة الحياة المكرسة: ان الجذرية مطلوبة من جميع المسيحيين، ولكن المكرسين مدعوون اكثر لاختيار هذه الطريقة بأتباعهم الرب يسوع، انهم رجال ونساء بأستطاعتهم ان يوقظوا العالم لأن المكرسين هم ابناء الله في محيطهم، فالله يطلب منا نحن المكرسين ان نحمل رسالته الى اقاصي الارض رسالة المحبة والسلام فنتشبه به، هو الذي حمل رسالة الاب الى كل شعوب العالم”.
وطنية