اجتمع الرهبان الأنطونيون والراهبات الأنطونيات من المناطق اللبنانية كافة، في لقاء مشترك، يوم السبت 17 كانون الثاني، لمناسبة عيد مار أنطونيوس الكبير، في قاعة الأب المدبر يوسف الشدياق في المعهد الأنطوني.
وتخلل اللقاء صلوات وتأملات وشهادات حياة لراهبتين وراهبين أنطونيين. وعند الظهر، احتفل الرئيس العام للرهبانية الأنطونية المارونية الأباتي داود رعيدي بالذبيحة الإلهية، عاونه الآباء المدبرون الأنطونيون.
وألقى الأباتي رعيدي عظة أبرز ما جاء فيها:”لقد سبقنا انطونيوس بشق النهج الرهباني، ولم يكن يوما أسير طريقة واحدة. ابتدأ، وتطور، وصار يبتعد أكثر فأكثر عن العالم، ولكنه، في مطلق الأحوال، تفاعل مع الكنيسة وحاجات شعب الله في تأدية الرسالة. ونحن بدورنا، كل مرة نعي عمق القضية المسيحية وقيمة تكرسنا، تزداد إنتاجيتنا الروحية والوجودية في كنيسة الشرق. فنحن شهود، ولا يمكن أن نتحول إلى منظرين وموزعي آراء. نحن نحمل يسوع في جسدنا ونتماثل معه؛ نحن شهداء أحياء، لا نبخل بلحمنا عمن يطلب منا علامة للرجاء. فلنسع دوما لنتجاوز الحسابات الضيقة في خدمة الكنيسة والمسيحية، وليكن هذا همنا الأول، فمن منا لا يسعى لشيء لا يمكن شراؤه والمتاجرة به؟ ونحن نسعى فقط إلى الملكوت وهو ما يعطينا القوة، لكيلا نستسلم، ولكي نبقى شهود الحق في مجتمعنا”.وقبل المناولة، جدد الرهبان والراهبات الحاضرون نذورهم والتزامهم الرهباني.
وفي المناسبة، ألقى الأب المدبر جورج صدقة، رئيس الدير والمعهد، كلمة رحب فيها بالحاضرين ونوه بأعمال الأباتي رعيدي ومزاياه، حيث طلب منه تدشين الصالة الكبرى في مبنى الإدارة الجديد، الذي أطلق عليها اسمه تقديرا ووفاء له، واختتم اللقاء المشترك بتقاسم طعام الغداء في الصالة عينها.
وطنية