بهدف اتّقاء تكاثر الزيجات “الباطلة والضعيفة” من ناحية السرّ المعطى لها، يجب تطوير إعداد لسرّ الزواج يكون أشبه بتعاليم مسيحية، بالإضافة إلى مرافقة حقيقية بعد الزواج. هذا ما طالب به الأب الأقدس أمام قضاة ومحامي محكمة الروتا الرومانية الذين استقبلهم صباح السبت 21 كانون الثاني، لمناسبة افتتاح السنة القضائيّة. كما وأنّه تطرّق خلال الكلمة التي ألقاها إلى مواضيع خاصّة بسينودس العائلة، وهي مذكورة في “فرح الحب”.
في السياق عينه، أشار الحبر الأعظم إلى أنّ التحضير لسرّ الزواج يشكّل فرصة حقيقية لنشر تعاليم الإنجيل للراشدين الذين ابتعدوا عن الكنيسة، وفرصة للعودة إلى الإيمان بالنسبة إلى الثنائيين الشباب. ونصح أسقف روما أن تتمّ مرافقة المخطوبين بشكل يشجّع انخراطهم التدريجي في الكنيسة ومعها.
باختصار، بالنسبة إلى الأب الأقدس، يتعلّق الأمر بإرساء قواعد تعليم مسيحي جديد يمهّد الطريق لعلاقة ثابتة مع الثنائيين بعد زواجهم. كما وأنّ الحبر الأعظم أسف لترك الشباب يرحلون بعد زفافهم بدون أن يتمّ السؤال عنهم إن لم يحضروا إلى الرعيّة، لا سيّما بعد ولادة الأطفال، وهو الوقت الذي يحتاجون فيه إلى دعم معنويّ.
وأخيراً أوصى أسقف روما خلال فترة التحضير للزواج بالتشديد على عمق العلاقة بين الحب والحقيقة، قائلاً إنّه عندما يكون الحبّ مبنياً على الحقيقة، يمكن أن يدوم ويتخطّى المصاعب ويصمد في وجه العقبات. إذاً، إنّ مرافقة الثنائيين أساسية بالنسبة إلى البابا فرنسيس، بما أنّه “يلزمهم اليوم التحلّي بشجاعة كبيرة ليتزوّجوا”!
زينيت