في اليوم الخمسين بعد القيامة نزل روح الله بشكل لسان ناري على كل من التلاميذ المجتمعين في العلية. وقال الكتاب الروح اتخذ شكل لسان ناري ليقول إن الله ضوء. وان الضوء فينا وليس فقط علينا.
ومن خلال الرمز عنى ان المسيح دائم بالروح القدس أي بالكلمة أولاً التي هي للجميع وداخل كل شخص. أجل هو كلمة واحدة لكل الناس ولكنه فريد في كل واحد. ان الرب على وحدانيته وعدم انقسامه يستدخل نفسه فيك وتستطيع ان تقبله. الواحد في جوهره يكون لك أنت بصورة خاصة. أجل ان المسيح واحد في جوهره ولكنه يصبح مسيحك أنت بمعنى العلاقة الفريدة التي يقيمها معك.
صح انه واحد ولكن لك أنت ذوقك له والآخر له ذوقه. هناك وحدة في عطائه ووجوه له بحسب اقتبال أحبائه له. بمعنى دقيق أقول إن لكل واحد مسيحه. هذه ليست صورة مختلفة ولكن المعنى ان لكل منا صلته الخاصة بالمسيح. وهذا هو العشق الإلهي.
سر المسيح انه واحد في الجميع ومع ذلك هو مختلف الوجوه لأن لكل منا اقتبالاً له خاصاً أو ذوقاً له خاصاً. السر ان السيد يحبنا جميعا بمحبة واحدة وكل يقتبلها بحسب مواهبه. وله فهمه لها أو تذوقه لها.
فرادة عيش الله فيك انه يوحدك بالآخرين ويبقيك قريباً منه. كيف تكون لك قداسة واحدة مع الآخرين ولك شخصيتك في القداسة؟
هذا هو السر ان الذين هم للمسيح متشابهون حتى الوحدة وان لكل منهم فرادته. المسيح يجمع ولكنه يهب التنوع أيضًا. تبقى فريدا وأنت غير منفرد، معا ولكن بلا انصهار.
المؤمنون ليسوا جمهوراً. هم وحدة وكل فيها فريد. كيف تكون شبيهاً بالآخرين وليس مثلك شيء؟
النهار