اقام نادي الصحافة حفل استقبال تكريما لوزير الإعلام ملحم الرياشي، لمناسبة تعيينه في الحكومة، في مقر النادي، شارك فيه المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب، رئيس النادي بسام ابو زيد واعضاء الهيئة الأدارية في النادي وحشد من الإعلاميين.
ابوزيد
والقى ابو زيد كلمة قال فيها: ” نجتمع اليوم في نادي الصحافة لنكرم زميلا لنا في النادي وفي مهنة الإعلام، زميلا حملته جهود مضنية ومثابرة الى واجهة الإهتمام السياسي مع ما حققه من مصالحة مسيحية طال انتظارها بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، فجسدها تفاهم معراب بين الرئيس العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع، وقد استحق زميلنا ملحم رياشي بعد هذا الإنجاز ان يتولى مسؤولية سياسية واعلامية تمثلت بتعيينه وزيرا للاعلام. يقول وزيرنا ملحم رياشي انه سيكون آخر وزير للاعلام في لبنان وسيعمل على الغاء هذه الوزارة، انها بالفعل خطوة في الإتجاه الصحيح في بلد سبقت فيه الحريات الوزارات والقوانين والإعراف حتى الإستشهاد، ولكننا لا نريد لهذه الحرية ان تتحول الى فوضى التعدي على حرية الأخرين وحرية الشتم وحرية التخوين وحرية التخلي عن اصول واخلاق ومفاهيم مهنة الصحافة”.
اضاف : “معالي الوزير الزميل، ان التحديات الماثلة امامكم في المجالات الإعلامية كبيرة وكبيرة جدا واولها الحفاظ على حرية الرأي والتعبير، الحرية المسؤولة الهادفة الى تصحيح وتصويب اي خلل في اي مجال، ولا سيما على الصعيد الوطني، حيث يجب ان نكون كإعلاميين قوة ضغط في سبيل الحفاظ على مكتسبات هذا الوطن والمواطن، مكتسبات الدولة التي تتجسد في دولة القانون والمؤسسات وصاحبة السيادة على كل ارضها وحدودها. ان القطاع الإعلامي يعاني كثيرا من المشكلات، الصحف الورقية مهددة بالإقفال والصحافيون العاملون فيها مهددون بالصرف من دون الحصول على كامل حقوقهم. في مؤسسات اخرى مضت اكثر من سنة ولم يتقاض العاملون فيها رواتبهم واذا بقيت الحال على ما هي عليه، فستنتقل العدوى الى مؤسسات اخرى، وبات من الملح ايجاد السبل الكفيلة باستمرار هذه المؤسسات. وهي مسؤوليات ملقاة في الدرجة الأولى على اصحاب هذه المؤسسات وعلى الدولة، حيث ان هناك موارد تستطيع ان تؤمنها لقطاعات الإعلام فتساهم بالحد الأدنى المطلوب بإنقاذ ما يمكن انقاذه، بعدما شح المال السياسي وبعدما تراجعت السوق الإعلانية لأسباب متعددة.
وتابع :”اننا في نادي الصحافة نطالبكم بقانون للاعلام عصري ومتطور مع مؤسسات تحمي الحرية بموجب القانون وتحمي الوطن ايضا من الفتنة والتحريض، اننا نعاهدكم بأننا سنبقى منبرا وصرحا للحرية حرية الإعلام والتعبير ونقف في وجه كل اعتداء على الحرية وندافع عن كل زميل مظلوم، وبما انكم من صفوفنا نرغب ان تولي وزارتكم هذا النادي اهتماما يوازي الاهتمام الذي توليه لنقابتي الصحافة والمحررين، ولا سيما من الناحية المادية، فنحن بقدراتنا الذاتية وبقدرات من يقدرون دور هذا النادي استطعنا ان نكمل رسالتنا ولن نتوقف ونحن اليوم على ابواب البدء لتنفيذ مركز للتدريب الإعلامي في هذا النادي وقد امنا جزءا من التمويل وسنبدأ التنفيذ قاب قوسين وادنى”.
معالي الوزير، اهلا بكم في ناديكم اهلا بكم بين زميلات وزملاء قرروا الوقوف الى جانبكم في الدفاع عن الحريات واصول مهنة الإعلام، ولن نتوانى عن ان نكون معكم في اي لحظة لردع المتطاولين على مهنة حان الوقت ان تستعيد رونقها وقدسيتها.
الوزير الرياشي
ورد الوزير الرياشي بكلمة قال فيها: “شكر كبير لنادي الصحافة وللزميل بسام ابو زيد رئيس النادي الذي يمثل كل اعضاء النادي وانا واحد منهم، وفخور ان اكون بينكم اليوم “. وقال: “وزارة الإعلام ستكون وزارة الإعلاميين وستكون واقفة الى جانب الحرية لا بل هي الحارس لهيكل الحرية، ولآداب المهنة، الحارس والحامي لكل مظلوم ومحام عن كل مظلوم . لن نقبل بعد اليوم ان يتعرض اي صحافي للظلم ونقف على الحياد،اي نوع من انواع الظلم يمكن ان نرفعه عن الصحافي سنمارسه بكل قوتنا”.
اضاف الوزير رياشي: ” تحدثت ايها الصديق بسام عن مشكلة الصحافة المكتوبة التي هي ايضا مشكلة المرئي والمسموع وكل انواع الصحافة، فالوضع في لبنان والمنطقة مأسوي اقتصاديا، ولكن لبنان البلد الاكثر قدرة على ان يستفيد من اقتصاد المعرفة، ووزارة الإعلام ستكون وزارة اقتصاد المعرفة للوصول الى بر الأمان لكل الصحافيين ووسائل الإعلام. سنكون المدافعين الشرسين عن حقوقكم بأي طريقة او وسيلة كان لتأمين هذه الحقوق، صحيح قلت انني سأكون آخر وزير للاعلام وسأبذل جهدي من اجل ذلك، فوزارة الإعلام يجب ان تكون وزارة الحوار ووزارة التواصل، وهذا لا يعني الغاء الإدارات الأدارية ولا الإعلامية للوزارة، لا اريد لأحد من الموظفين او المتعاقدين في الوزارة ان يخاف بل اريده ان يفرح وان يعرف ان لديه محركا اكبر لينجز شيئا”.
وتابع الوزيرالرياشي:” وزارة الإعلام تضم ادارات اعلامية رسمية تهتم بشأن الرسميين ويجب الا يبقى همها الإهتمام بالرسميين، سيكون هم الإذاعة اللبنانية، تلفزيون لبنان والوكالة الوطنية هم الشعب اللبناني لينقلوه للرسميين، وليس اذاعة او تلفزيون او وكالة الرسميين لنقل هموهم، فالشعب اللبناني هو من يصرف على هذه الوسائل الرسمية التي هي ملك له، ويجب ان نكون في خدمة هذا الشعب. يجب ان نكون سويا وسنضع المدماك الأول لتحقيق هذا الإنجاز، ولا يمكنني ان اضع المدماك الاول وحدي، ولكن يمكننا ان نكون يدا بيد لنضع مدماكا جديدا لسنة2017، لسنة حضارية في القرن الحادي والعشرين تشبه لبنان وصورته والعالم الحديث”.
وطنية