في بيان لبطريركية السريان الكاثوليك أنها احتفلت بافتتاح السنة اليوبيلية في الذكرى المئوية الأولى لشهداء مجازر الإبادة “سيفو – السوقيات”، وبعيد مار أفرام السرياني، بقداس رسمي مساء السبت في كاتدرائية سيّدة البشارة – المتحف – بيروت.
ترأس الاحتفال البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان وعاونه مطارنة وكهنة. وحضر البطاركة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وغريغوريوس الثالث لحّام واغناطيوس أفرام الثاني، والسفير البابوي المطران غبريالي كاتشا، وممثّل بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنّا العاشر المطران الياس كفوري، وممثّل كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس آرام الأوّل المطران شاهيه بانوسيان.
كذلك حضر الوزير ميشال فرعون ممثّلاً رئيس مجلس الوزراء تمّام سلام، والسفير الروسي ألكسندر زاسبكين، وشخصيات سياسية وحشد من المصلين.
وألقى يونان عظة تناول فيها “وطننا الحبيب لبنان”، وأشار إلى “الأوضاع في شرقنا الرازح تحت وطأة الحروب والنزاعات والذي تتآكله المصالح والصراعات، وكم يشبه يومُنا الحاضر الأمسَ القريب والبعيد. فمن العراق إلى سوريا، ومن الأراضي المقدّسة إلى مصر، بلادنا المشرقية تنزف دماً ودماراً وخراباً”.
وتناول ما يجري في العراق حيث “المجموعات الإرهابية التكفيرية تعيث الفساد من حولها وتفتك بالبشر والحجر، وتعود بنا إلى عصر الظلمات، وتحكم بقتل الناس وذبحهم لمجرّد أنّهم لا يقرّون بما تؤمن به”.
وكرّر باسمه وباسم البطاركة دعوة “المسؤولين من ذوي الإرادات الصالحة محلّياً وإقليمياً وعالمياً، في العمل الجادّ والدؤوب بغية تحرير مناطق شعبنا المغتصَبة، ليعود المهجَّرون قسراً من دون ذنبَ، إلى قراهم وبلداتهم وكنائسهم”.
وتحدث عن “صراعاتٌ بين الأشقّاء غذّاها الحاقدون في سوريا، والعالم إمّا متغافلٌ وغارقٌ في سُباتٍ عميقٍ، وإمّا متآمرٌ وساعٍ لزرع بذار الشقاق وتأجيج نار الفتن المذهبية”.
وتكلّم على مجازر “الإبادة – المجزرة الذي نكّلت بشعبنا بجناحيه الأرثوذكسي والكاثوليكي، في جنوب شرق الدولة العثمانية، على مرأى من العالم المعروف آنذاك”. ونوّه بأنّ السريان “ليسوا دعاة عنفٍ أو انتقام، إنّما دعاة سلامٍ ومحبّةٍ وتسامُح”.
وكان المطران مار أفرام يوسف عبّا رئيس اللجنة البطريركية المكلّفة إعداد احتفالات الذكرى المئوية، ألقى كلمة في بداية القداس، تحدّث فيها عن ذكرى “شهداء الإبادة”.
النهار