اقامت السفارة البريطانية في لبنان احتفالا، في “متحف معوض”، تكريما لعلمين من أعلام بريطانيا يحظيان بتقدير عالمي هما، الملكة اليزابيت الثانية التي تحتفل بعيد ميلادها التسعين ووليم شيكسبير الذي مر على رحيله 400 عام.
حضر الحفل، بحسب بيان للسفارة، “السفير البريطاني هيوغو شورتر، ممثل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الدفاع سمير مقبل ممثلا رئيس الوزراء تمام سلام، ووزراء ونواب وسفراء حاليون وسابقون، رجال اعمال ممثلون عن الجالية البريطانية في لبنان، المجتمع المدني والاعلام، بالاضافة الى اكثر من 600 مدعو استمتعوا بالاجواء الشكسبيرية الرائعة التي ميزت المكان وموسيقى فرقة “أرتون” وأنغام فرقة “جازمين تريو” التي عزفت الحانا كلاسيكية ومعاصرة.
وأنشدت لين الحايك النشيدين الوطني اللبناني والبريطاني.
وقال السفير هيوغو شورتر في كلمته: “الليلة حلم ليلة صيف. هي لقاء مع علمين من أهم أعلام بريطانيا والعالم: جلالة الملكة اليزابيت الثانية التي تحتفل بعيد ميلادها التسعين اليوم ووليم شكسبير الذي لا يزال حيا بيننا بعد 400 عام على رحيله”.
اضاف: “لقد خدمت جلالة الملكة بلادها بشكل استثنائي. وفي اقتباس لشكسبير كرم الامير تشارلز والدته بالقول “ستكون لبريطانيا، ويا لسعادتها، أميرة طاعنة في السن، ستعيش أياما طويلة ولكن ما من يوم سيمر من دون ان تكلله بانجاز ما”.
وتابع شورتر: “أما شكسبير في 37 مسرحية و154 سونيتة و30 الف كلمة فهو ما زال حتى اليوم يأخذنا في رحلة في أروقة الحياة البشرية وفي دهاليز الحب والحقد والجشع وبذل الذات والامانة والغش. لا بد وان لبنان كان احد مصادر الهاماته! اقتبس من كلماته لقد تعلمتم ان “ليس كل ما يلمع ذهبا” وعندما كانت المراوحة السياسية أشبه بالقول “لا حياة لمن تنادي” أو عندما يكون الأمن “يوقف شعر الرأس” تمكن لبنان مرات ومرات من “الافلات من مخالب الموت”.
واردف: “أنا أفتخر بأنني سفير بريطانيا في لبنان وغالبا ما أتلقى الشكر على الدعم الذي تقدمه بريطانيا. لكن في الواقع افضل ما نقوم به يتم بالشراكة معكم انتم اللبنانيين ونحن نقوى عندما نكون سوية. لكن ما من شك بأن لبنان بامكانه انجاز أكثر من هذا بكثير. كانت حمى الانتخابات التي اجتاحت البلاد الشهر الفائت مذهلة، وآمل ان تنتقل عدوى الانتخابات الى البرلمان ورئاسة الجمهورية”.
وختم: “لم تمض سنة بعد على تسلمي مهامي هنا لكنني ذهلت باللطف والكرم اللذين غمرني بهما اللبنانيون انا وعائلتي. أقتبس عن الشاعر للمرة الاخيرة قوله “قلبكم من ذهب” و”ما في قلوبكم باد على وجوهكم”.
وطنية