شدّد السفير البابوي الجديد في لبنان جوزيف سبيتيري على أهمية مفهوم الانفتاح في المسيحية، معتبرا أن “الانفتاح على الآخر يحرر الإنسان من مكامن ضعفه”.
وترأس سبيتيري قداساً في مركز شبروح التابع لمنظمة مالطا في لبنان، بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسه، عاونه فيه نائبه المونسنيور ايفان سانتوس وعدد من الكهنة، وحضره رئيس الجمعيّة اللبنانيّة لفرسان مالطا مروان صحناوي وأعضاء الجمعيّة، والمستشار الأول لدى سفارة منظمة مالطا ذات السيادة في لبنان فرنسوا أبي صعب، والمسؤول عن مشروع شبروح باتريك جبر ومدير المركز الأب ريمون بوعاصي، ورئيس مستشفى “أوتيل ديو” الأب اليسوعي جوزف نصار، بمشاركة ذوي الإعاقات، ومتطوعين ألمان وسويسريين ولبنانيين.
وألقى سبيتيري عظة أشاد فيها بجهود المتطوعين الأجانب واللبنانيين في هذا المركزالذي تُقام فيه على مدار السنة مخيمات لذوي الإعاقات الشديدة العقلية والحركية، مدة كل منها أسبوع، تتولى خدمتهم خلالها مجموعات من الشبّان والشابات، من لبنانيين وأجانب، يتبرعون بوفتهم وبعطلتهم لهذا الغرض، وهو أحد المشاريع الثلاثين للمنظمة في لبنان.
وأضاف سبيتيري ن تحقيق الفرق يكون من خلال “الالتزام المباشر بنشاطات لمساعدة الاخر، كما يفعل هؤلاء الشباب المتطوعون”. وقال مخاطباً هؤلاء: “بتمضيتكم إجازاتكم هنا، يكبر الإنسان فيكم من خلال فن الاعتناء بذوي الاحتياجات الخاصة”. ورأى أن “الحب المسيحي ليس مجرد كلمات ولا مشاعر، على أهميتها، وليس مجرّد رغبة في مساعدة الاخر، بل هو وجود عملي وفعلي إلى جانبه”. ورأى أن “مدّ يد العون إلى الآخر يتيح فهمه بطريقة أفضل”. وقال “يجب ان يساعد بعضنا بعضاً لملاقاة الرب وللوصول الى يسوع والحصول عالى بركته”. وشدد على أن “مساعدة الاخرين تكون من خلال مشاركتهم حملهم والاعتناء بهم وهذا ما يفعله المتطوعون في شبروح”. وختم قائلاً: “يجب ان نحلم بعالم افضل ونحتاج الى الشجاعة لتحويل أحلامنا إلى حقيقة”.
وكان رئيس الجمعية اللبنانية لفرسان مالطا مروان صحناوي ألقى كلمة ترحيبية قبيل القداس، شدد فيها على أن مركز شبروح بمثابة “بيت لتعلّم الحب”.
النهار