سأل أحد الصحفيين البابا في اللقاء الذي جمعهم به في الطائرة التي أقلتهم الى روما بعيد يوم الشبيبة العالمي عن إمكانية السماح للمطلقين بتناول القربان المقدس. انطلق الصحفي في سؤاله من “الرحمة” التي يتحدث البابا فرنسيس عنها دومًا فسأل: “حتى خلال يوم الشبيبة العالمي تحدثت غالبًا عن الرحمة. هل هناك إمكانية أن تتبدل ممارسة الكنيسة بشأن المطلقين والذين تزوجوا من جديد وهم الآن محرومون من المناولة المقدسة والأسرار؟”
أجاب الأب الأقدس بأن هذه المسألة تعود غالبًا إلى طاولة الحوار. “الكنيسة هي أم، وفي الكنيسة يجب أن يجد الجميع رحمة. أعتقد أنه زمن الرحمة كما حدس يوحنا بولس الثاني الذي أطلق عيد الرحمة الإلهية”. وتابع شارحًا: “المطلقون يستطيعون أن يتلقوا المناولة المقدسة. إن المطلقين الذين يعيشون زواجًا آخر هم الذين لا يستطيعون تلقي المناولة. يجب أن ننظر إلى الموضوع في إطار كل رعويات الزواج”.
في هذا الإطار، ووفقًا لصحيفة الكاثوليك هيرالد وبتعليق منه على موضوع السماح بالمناولة للمطلقين قال الكاردينال نيكولز وهو رئيس مجلس أساقفة إنكلترا وويلز في مؤتمر صحفي عقد في لندن أن هذا القرار يتطلب تفكيرًا جذريًّا، وهو سيتوجه الى السينودس بغية سماع الآراء المختلفة حول الموضوع. وأضاف أنه ومن وجهة نظره يود أن يؤكد في السينودس على أن مفهوم الكنيسة للزواج بحاجة للتجدد.
هذا وشدد على أنه سيركز على التحدي المتمثل بإيجاد سبل لخلق ثقافة الرحمة في الكنيسة: “الحرمة هي الهواء التي من خلاله نتنشق المغفرة والارتداد وهي الطريق التي يجب أن نسير عليها.
نانسي لحود / زينيت