أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأول من أمس قراراً عفا بموجبه عن 100 سجين بينهم محمد فهمي وباهر محمد الصحافيان في قناة “الجزيرة” الفضائية القطرية وعدد من الشباب المسجونين في قضايا تتعلق بخرق قانون التظاهر.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان إن السيسي “أصدر… قراراً جمهورياً بالعفو عن مئة من الشباب الصادر بحقهم أحكام نهائية بالحبس في قضايا تتعلق بخرق قانون التظاهر أو التعدي على قوات الشرطة فضلاً عن عدد من الحالات المرضية والإنسانية”.
وإلى جانب صحافيي “الجزيرة”، أوضح البيان أن بين من شملهم العفو الناشطتين يارا سلام وسناء سيف وكذلك الناشطين عمر حاذق وبيتر جلال يوسف. وأضاف: “تأتي هذه الدفعة الجديدة من الشباب… في إطار مبادرة السيد رئيس الجمهورية للإفراج عن مجموعات من الشباب والتي أطلقها سيادته في كانون الاول من العام الماضي”.
وحكم على فهمي الذي يحمل الجنسية الكندية وباهر محمد المصري الجنسية وصحافي ثالث يعمل أيضاً لحساب “الجزيرة “وهو الاوسترالي بيتر غريست بالسجن ثلاث سنوات الشهر الماضي في إعادة محاكمتهم بتهم منها العمل من دون تصريح وإذاعة أخبار تضر بمصر. وعوقب باهر محمد بالسجن ستة أشهر إضافية وبغرامة مالية بتهمة حيازة طلقة نارية.
وكانت مصر رحلت غريست في شباط استناداً الى قانون أصدره السيسي يتيح ترحيل المتهمين الأجانب.
ورحبت الحكومة الكندية بالعفو عن فهمي وقالت إنها “سعيدة” بالقرار. وإنها تتطلع الى أن يلتئم شمل فهمي مع أسرته وأن يعود إلى كندا.
وقد أثارت قضية “الجزيرة” انتقادات واسعة من الدول الغربية ومنظمات حقوق الإنسان التي نددت أيضاً بقانون تنظيم التظاهر الصادر عام.
ويقول منتقدو القانون إنه يمنح الشرطة سلطة مطلقة ويقيد عملياً حق التظاهر.