بينما يتحضّر الآلاف من الشبيبة لاستقبال البابا فرنسيس يوم غد الأربعاء في بولندا لمناسبة انعقاد الأيام العالمية للشبيبة، عبّر العديد عن حماسهم لمجرّد أنهم سيروا البابا وجهًا لوجه. فبالنسبة إلى إرنست، شاب حاج يسافر من زيمبابوي يقول بإنّ “هذا الشعور هو خارج هذا العالم. إنه حدث غير مألوف!”
في تعليق أبداه إلى وكالة الأنباء الكاثوليكية، قال إرنست بإنّه يرى البابا دائمًا على التلفاز إنما لم يصدف يومًا أن رآه شخصيًا. لم يستطع أن يراه في أفريقيا في رحلته الأخيرة حين توقّف في كينيا، أوغندا والجمهورية الأفريقية الوسطى لأنه قرّر أن يحجّ إلى أوغندا إنما وصل متأخّرًا وكان قد غادر البابا. وقال: “أنا متحمّس جدًا لأرى البابا شخصيًا” مضيفًا بإنها كانت بركة بأن يرى التأثير الذي تركه في نفوس سكان أوغندا”.
وعبّر إرنست بأنها المرّة الأولى التي يشارك فيها في الأيام العالمية للشبيبة وقد تحمّس على المشاركة بعد أن أصغى إلى خبرات أصدقائه عامي 2011 و2013 في مدريد وريو دي جانيرو. “قالوا لي بإنها كانت خبرة مباركة لهذا أنا هنا اليوم. لم أرَ يومًا البابا لذا أريد أن أراه للمرة الأولى! إنه لأمر رائع أن يشارك المرء في الأيام العالمية للشبيبة!”
يتراوح عدد مجموعة إرنست وأصدقائه حوالى 30 إلى 40 شخصًا وهم جزء صغير من بين أكثر من 300 ألف حاج يُتوقّع أن يأتوا إلى كراكوف هذا الأسبوع للمشاركة في الأيام العالمية للشبيبة. رسميًا، بدأت الأيام العالمية للشبيبة في 25 تموز وتستمرّ حتى 31 منه. يصل البابا يوم غد 27 تموز وبذلك تكون المرة الثانية التي يشارك فيها البابا في الأيام العالمية للشبيبة في خلال حبريته.
سيزور غالبية الحجاج المسافرين إلى كراكوف مواقع مهمة في بولندا وجوارها مثل ضريح كزيتوشوفا ودير الرحمة الإلهية وبيت يوحنا بولس الثاني في وادوويس الذي يبعد 30 ميلاً عن جنوب كراكوف. وأما عند وصول البابا فسيشارك الحجاج بالعديد من النشاطات بما فيها دورات في التعليم المسيحي ومهرجان يدوم لأربعة أيام وإمكانية زيارة مركز للدعوات.
سيجتمع الحجاج للإصغاء إلى دورات التعليم المسيحي من 27 تموز حتى 29 منه بلغات مختلفة مع أساقفة من كل أنحاء العالم تحت عنوان: “طوبى للرحماء لأنهم سيُرحَمون”. هذا وستنعقد دورات للتعليم المسيحي في وادوويس وفي كنائس أخرى وأمكنة أخرى في كراكوف لإفساح المجال أمام الجميع للمشاركة.
وأما في خلال مهرجان الشبيبة الذي يبقى من 26 تموز حتى 29 منه، فسيُقام برنامج ديني وفني وثقافي في السماء وفي خلاله سيشارك الشبيبة في الحفلات الغنائية والمعارض والمشاغل والرياضة والمسرح. وسيُفسح المجال أمامهم من أجل تأدية دورهم أمام شباب آخرين بهدف التعبير عن أنفسهم ومشاركة ثقافتهم أمام الآخرين.
من جهة أخرى وبالعودة إلى شهادات الشبيبة المشاركة في الأيام العالمية، عبّرت ماريا، وهي شابة من غواياكاويل، الإكوادور، تعيش اليوم في أورلندو عن فرحها بالمشاركة وقالت: “في الحقيقة لم أكن أتوقّع يومًا أن أشارك في هذا الحدث المنظّم والضخم. وفوق كل ذلك تشعر بمحبة الناس من حولك”.
وأما مجد الذي شارك يومًا بالأيام العالمية للشبيبة عندما كانت منعقدة في سيدني أستراليا 2008 فقال: “إنّ هذه البلاد جميلة جدًا…. أريد أن أسمع البابا يتحدّث عن سنة الرحمة وكيف يمكن أن نظهر الرحمة للآخرين. أريد أن أتعلّم منه الكثير”.
Zenit