استقبل بطريرك الروم الارثوذكس يوحنا العاشر في المقر البطريركي في البلمند، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، في حضور متروبوليت طرابلس والكورة للطائفة المطران افرام كرياكوس ومتروبوليت بغداد والكويت المطران غطاس هزيم.
وعلى اثر اللقاء قال الشعار: “لا شك في ان هم طرابلس والشمال ولبنان كان الهم الأساسي لهذا اللقاء، ولا يمكن على الاطلاق الا ان نضع بين يدي صاحب الغبطة الخطوات التي أعددناها بالتعاون مع مطارنة طرابلس والشمال مجتمعين، ومع دار الفتوى، للقائنا المرتقب الإسلامي – المسيحي، الذي سنعلن فيه بصوت واحد ثوابتنا الوطنية، من خلال قيمنا الدينية، هذه القيم التي تحفظ الأوطان، وهي البوصلة الصحيحة لكل الثوابت الوطنية التي تحافظ على الانسان والأرض والوطن، وعلى بلدنا من شماله الى جنوبه”.
وأضاف: “كان اللقاء ممتعاً، وغنياً بكم كبير من الأفكار، وتواعدنا على لقاء مقبل سيكون في طرابلس بإذن الله، ونحن في مسيرة التعاون والخير من أجل أن يبقى لبنان ونحفظ الانسان. إذ إن الانسان هو أهم قضية في شرائعنا السماوية الاسلامية والمسيحية”.
ورداً على سؤال عن الوضع الأمني والتعدي على الجيش في طرابلس وعكار قال: “شيء طبيعي جداً أن يكون الموضوع الأمني، وكل ما تعيشه هذه المنطقة، حاضراً في لقائنا مع غبطته. وقد وضعته في جو من التفاؤل، بعيدا عن التشاؤم، أن كل ما يحدث هو تصرفات فردية، وايادٍ غريبة. وإن المشكلة الحقيقية ليست بين أبناء الشمال، وليست مع الجيش، وليست بين المسلمين والمسيحيين، ولا بين السنة والعلويين، هناك طابور خامس وأيدٍ مشبوهة تريد أن تعكر صفو الشمال. لكن ستبقى طرابلس والشمال قلباً نابضاً بالوطنية والمحبة والوحدة والتعاون، ونعتبر أن المرجعيات الدينية عموماً تمثل صمام الأمن والأمان لمسيرتنا الوطنية”.
قداس الأحد
وأمس، ترأس يوحنا قداساً في دير سيدة البلمند، وعاونه المطران غطاس هزيم ولفيف من الكهنة والشمامسة. وتناول في عظته “أهمية انسحاق الذات البشرية كي تنال المجد على مثال المسيح”.
وختم مصلياً من أجل السلام في المشرق ومن أجل عودة المخطوفين العسكريين والمدنيين وعودة مطراني حلب يوحنا ابرهيم وبولس يازجي والآباء الكهنة وكل مخطوف ومعذب ومهجر.
وبعد الصلاة التقى المصلين، كذلك التقى في جلسة خاصة النواب غسان مخيبر ورياض رحال وفادي كرم.
وطنية