الصلاة أساسية ومهمة لنهضة المسيحية والكنيسة و لنجاح العمل ألرسولي، و هي أيضاً أعظم وسيلة للنمو الروحي للإنسان المؤمن سواء في حياته الشخصية أو من خلال صلاته مع مجموعة مؤمنين حيث يشجع الواحد الأخر .
الصلاة الشخصية أساسية لتقوية روح الصلاة في الكنيسة كلها،فإذا صلى كل شخص وامتلأ من روح الرب، هذا يعني أن الكنيسة بكل أفرادها تصلي بالروح والحق.
فتنمية و تطوير حياة الصلاة الشخصية مسئولية تقع على كل فرد في الكنيسة، فهو ملتزم ومسئول عن نمو نفسه وعن نموالآخرين وذلك بالمداومة على طلب النعمة .
فكثير من القديسين وخاصة الأب القديس بيو لم يكتفِ بأن يكون رجل صلاة ويحب الجلوس مع الرب لساعات وساعات يستمع له ويتأمله بإيمان وثقة،
بل علّم الكثيرين بحاته ومثله ، متى يصلون ، وكيف يصلون معاً كجماعة ، وكيف تصبح للمجموعة رؤية واضحة وهدف يسيرون نحوه؟
فيا ليتنا معاً نهتم بحياتنا الروحية ونلتزم مع راعي الكنيسة ونسعى بمساعدته، لتنشيط الكنيسة، بتكوين مجموعات للصلاة التي نحن في أمسِّ الحاجة إليها في هذه الأيام .
فيا ليتنا نسعى ونهتم بعائلاتنا لنصلِّ معا يوميا وفي أوقات ثابتة في منازلنا لنشعر بحضور يسوع المسيح في وسطنا ، فنسير معه نحو القداسة .
فلكي يتم ذلك علينا تشجيع وإحياء الأخوّة ، وإظهار جمال اللقاء مع يسوع المسيح
فلنتساءل!.. هل أنت من الأشخاص الذين يتصفون بروح القيادة المُحبة للصلاة ولك قناعات خاصة بأهمية الصلاة وفائدتها؟ فالقيادة المؤثرة هي خدمة لتعليم وتكوين أفراد المجموعة وتشجيعها ومتابعتها والسؤال عنها بإستمرار للاطمئنان على مسيرة حياتها الروحية، وكيف نواظب على التأمل والصلاة بالنصوص الإنجيلية ! بل وعمل تدريبات مع دراسات عن الصلاة لرفع مستوى الأشخاص الإيماني والروحي، لتكوين مجموعة متماسكة وقوية روحيا ، تقوم على التوبة المستمرة لتغيير نمط حياتها اليومية ، والتشفع بالصلاة من أجل جميع الناس ، وتجتمع أسبوعيا مع الكاهن حول الافخارستيا ، يصلون معا ويتناولون جسد الرب ودمه الذي يوحدهم ويعطيهم الحياة ، وهذه أجمل وأقوى صلاة جماعية لان يسوع يسكن فيهم ويوحدهم .
هؤلاء هم الخدام الذين أحبهم يسوع المسيح “الذي قضى طوال الليل في الصلاة” من أجلهم كما علمّ تلاميذه كيف يصلون، وكوّنهم مجموعة صلاة وقد رأينا ذلك في حياتهم بعد قيامة الرب المجيدة ، (أعمال الرسل 1/ 14)
هذه المبادئ اتبعها كثير من القديسين ومؤسسي الحياة الروحية في تكوين مجموعات تقية ، فنالوا بالصلاة كل ما أرادوا ونالوا ملكوت السماوات .
فالنصلِِ ، معا للأب واحد وجميعنا إخوة
أبانا الذي في السموات. ليتقدس أسمك، ليأت ملكوتك لتكن مشيئتك. كما في السماء كذلك على الأرض.خبزنا الذي للغد أعطنا اليوم. وأغفر لنا ما علينا، كما نحن أيضا نغفر لمن لنا عليه.ولا تدخلنا في تجربه لكن نجنا من الشرير بالمسيح يسوع ربنا.
لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد. آمين.
الأب بيوس فرح ادمون فرح/ زينيت
زينيت