وطنية – الكورة – غص دير سيدة البلمند البطريركي بالوافدين لحضور رسامة الأرشمندريت المنتخب أنطونيوس الصوري متروبوليتا لزحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الارثوذكس.
ابتدأت الرسامة التي ترأسها بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر باستدعاء المنتخب وتقديمه الشكر للثقة التي أولاها له آباء المجمع، وباعتراف إيماني تلاه قبل صلاة الغروب التي خدمتها جوقة معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي.
وصباحا، ترأس البطريرك القداس عاونه فيه المطارنة جورج خضر (جبل لبنان)، الياس كفوري (صور وصيدا)، جورج أبو زخم (حمص)، باسيليوس منصور (عكار)، سلوان أونر (بريطانيا) ونيفن صيقلي (موسكو)، الأساقفة أثناسيوس فهد، ديمتري شربك، إيليا طعمة، كوستا كيال، غريغوريوس خوري وقيس صادق، ولفيف من الآباء رؤساء الأديار والكهنة والشمامسة، وخدمت القداس جوقة أبرشية طرابلس والكورة وجوقة أبرشية زحلة وبعلبك.
وحضر القداس متروبوليت زحلة السابق اسبيريدون خوري، الأسقف أفرام معلولي وشخصيات رسمية وكنسية، وكانت مشاركة من كل أطياف أبناء زحلة.
وبعد تلاوة الاعترافات الإيمانية من قبل المنتخب، تمت الرسامة الأسقفية للأرشمندريت أنطونيوس الصوري متروبوليتا على أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما بوضع يد البطريرك والمطارنة ووسط هتاف أكسيوس- مستحق من قبل المؤمنين.
وفي نهاية القداس، وبعد وضع التاج وتسليم العصا الرعائية، ألقى المتروبوليت جورج خضر كلمة جاء فيها: “نقول إنك راع، ليس في الحقيقة من راع إلا الذي قال أنا الراعي الصالح. إن تشبهت به تصبح أسقفا. أنت كذلك حسب النعمة من جهة وحسب الإمكان من جهة. لفتني دائما عندما كنت في جنازة كاهن أن وجهه مغطى بالستر، أي ستر الكأس المقدسة. ماذا يعني هذا سوى أنك مدعو لتصبح قربانا لله، وماذا يعني هذا سوى أنك ذبيح أي مذبوحة فيك خطاياك لتصير للمسيح وحده. تفويضك أن تطلب من الروح القدس أن يهيمن على زحلة بحيث تستلم ذاتها من المسيح. أن تكون زحلة للمسيح فقط هذه مهمتك. الرب يكمل نقائصك. أحبب الرب وحده ولا تخلط به أحدا. عند ذاك تستطيع أن تصبح خادما للمسيح”.
من جهته عبر الصوري عن شكره وتقديره ليوحنا العاشر، طالبا صلوات جميع الذين أناروا دربه الكنسي والرهباني، ودعاء أبناء زحلة له، ومقدما باسمهم انجيلا مقدسا للبطريرك.
وختم يوحنا العاشر متمنيا للمطران الجديد خدمة مباركة في المهمة الجديدة التي أوكلت إليه، باعثا بالبركة الرسولية لكل أبناء أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما.
وبعد القداس صافح البطريرك المهنئين في صالون الدير.