عبّر الإمام الطيب عن تثمينه لمبادرة تشكيل اللجنة العليا بهدف تطبيق المبادئ التي وردت في الوثيقة حول الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والتعايش المشترك، والتي وقّع عليها مع البابا فرنسيس. في الوثيقة حث الطرفان جميع المسؤولين الدينيين والسياسيين في العالم كله على الالتزام في نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام والتدخل من أجل وضع حد للحروب والصراعات والانحطاط البيئي والتدهور الثقافي والخلقي في عالمنا المعاصر. وهذا هو النداء نفسه الذي تضمنه خطاب البابا إلى القادة الدينيين خلال زيارته للإمارات العربية المتحدة.
وأضاف الطيب في بيان أصدره أن هذه الوثيقة، الفريدة من نوعها في التاريخ المعاصر، تشكل أساسا لنشر وإعادة إطلاق الأخوة والتعايش السلمي بين الشعوب، ورأى أن إنشاء لجنة تُعنى بتطبيق ما ورد في الوثيقة المذكورة جاء في مرحلة مقررة، ومن هذا المنطلق شجع الإمام الطيب جميع محبّي السلام على توحيد الجهود بغية نشر التعايش السلمي والأخوة والتسامح في أنحاء العالم كافة.
ووجه المسوؤل الديني تهانيه الحارة والقلبية إلى أعضاء اللجنة المؤسسة حديثاً لأنهم اختاروا أن يأخذوا على عاتقهم هذه المهمة الإنسانية الساعية إلى تحقيق الخير العام، وشجعهم على العمل بتأن ومثابرة خلال الفترة المقبلة، كي ينشروا في كل مكان، وعلى كافة مستويات المجتمع المدني والديني المبادئ الواردة في الوثيقة. ورأى أن نشر هذه المبادئ وتطبيقها في حياة الأشخاص اليومية سيساهمان حقاً في ضمان الاستقرار والأمن في العالم.
في التاسع عشر من الشهر الجاري أُعلن في العاصمة الإماراتية أبو ظبي عن تشكيل لجنة عليا لتحقيق أهداف وثيقة “الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك”، وتضم اللجنة المطران ميغيل أنخيل أيوسو غويكسوت رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، المونسنيور يؤانس لحظي جيد السكرتير الشخصي للبابا فرنسيس، القاضي محمد محمود عبد السلام المستشار السابق لشيخ الأزهر، الشيخ محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي، الدكتور سلطان فيصل الرميثي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والسيد ياسر حارب المهيري الكاتب والإعلامي الإماراتي. ومن بين أهم مهام اللجنة وضع إطار عمل للمرحلة القادمة لتحقيق أهداف الوثيقة.
أخبار الفاتيكان