“فلنُصلِّ كي تحمي القرارات الاقتصادية والسياسية العائلات على أنّها كنز البشرية” هي نيّة صلاة البابا فرنسيس الخاصّة بشهر آب للعام 2018.
أمّا شرح الأب دانيال ريجانت (مدير شبكة البابا العالمية للصلاة في فرنسا)، وبحسب ما أورده القسم الفرنسي من زينيت، فقد تمحور حول العائلة “الحسّاسة في جوهرها، والتي هي بحاجة إلى الحماية؛ ليس لتكون نموذجاً متحجّراً يفرض ذاته، بل لأنّها مصدر ومستقبل العيش المشترك المصنوع من الاقتصاد والسياسة”.
“وما هو أساسيّ في نيّة هذا الشهر إنّما هو تعبير “العائلات كنز البشرية”. نحن لا نطالب بأن تصبح العائلات كنزاً، لأنّها أصلاً كذلك. لذا، من الجيّد أن نبدأ بوقفة للتأمّل في العائلات الموجودة على كوكبنا بتنوّعها، وأن نشكر الله على هذا الجمال. إنّ العائلات هي المكان الأساسي حيث يحصل التعليم ونقل الحضارات والثقافة، وحيث تنمو الأحلام وحيث نتعلّم المواجهة، وصولاً إلى العنف… فلنفكّر أيضاً في العائلات التي تختبر الحزن بسبب فقدان أحد أفرادها أو بسبب البؤس والعنف. إنّ العائلات كنز لأنّ المحن التي تختبرها مؤلمة جداً”.
وتابع الأب دانيال شرحه قائلاً: “هناك العديد من نماذج العائلات التي قد تشبه عشيرة صغيرة تعيش على التعاضد فيما بين أعضائها. أمّا عائلة يسوع فهي تحدّ للخيال، وهي لا تشبه أيّ نموذج، بل هي نموذج لجميع العائلات”.
“إنّ العائلة مجرَّبة، لا بل هي في خطر. من هنا، يرتفع الصوت كي تُتّخذ القرارات الاقتصادية والسياسية تماشياً مع راحة العائلة، وليس بما يتناسب مع كلّ فرد. يجب ألّا ينسى الراشدون أنّهم كانوا أولاداً، وأنّهم سيصبحون يوماً ما أشخاصاً متقدّمين في السنّ يحتاجون إلى التضامن. هشاشة العائلة هي ما تصنع قوّتها، فالعائلة وُجدت لتنفتح على العالم ولتسمح للأولاد بأن ينطلقوا في الحياة. فلنصلِّ كي تُتّخذ قرارات جيّدة لحماية العائلة”.
زينيت