الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
ألقى الأمين العام لسينودس الأساقفة الكاردينال لورينزو بلاديسيري محاضرة عن العائلة الكاثوليكية في سينودس الأساقفة المقبل، نظّمتها كلية اللاهوت الحبرية في جامعة الروح القدس – الكسليك.
وكانت كلمة ترحيب لرئيس الجامعة الأب هادي محفوظ، ثم قدّم للمحاضر رئيس اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة المطران أنطوان عنداري.
ولفت بلاديسيري إلى أن “سينودس الأساقفة هو مؤسسة في الكنيسة شيّدها البابا بولس السادس في 15 أيلول 1965، وهو كيان جديد في الكنيسة اللاتينية، اعتُبر من أهمّ ما تأتّى عن المجمع الفاتيكاني الثاني”.
أضاف: “شهدت هذه المنطقة انعقاد جمعيّتين خُصِّصتا مباشرة لها: الجمعية الخاصة للبنان والجمعية الخاصة للشرق الأوسط. الأولى أرادها البابا يوحنا بولس الثاني في أعقاب الحرب الأهلية التي عاشتها البلاد على مدى 17 عاماً، والثانية دعا إليها البابا بينيديكتوس الـ16 لإيجاد حلّ للمشكلات التي يواجهها المسيحيون في المنطقة”.
وشدد على أنه “لا بدّ من التطرق إلى موضوع العائلة البالغ الأهمية في الشرق الأوسط عموماً لا سيّما في لبنان، أي المشكلات الناجمة عن الزواج المختلط، والهجرة وتهجير العائلات أو بعض أفرادها، ناهيك بآفة المخدرات والكحول وأزمة المبادئ”.
ولفت إلى أن “الجمعية العامة الاستثنائية للسينودس ستتطرّق إلى المشكلات الراهنة الملحة التي تواجهها العائلة. وقد كثرت المشكلات والقضايا غير المنشورة خلال الأعوام الأخيرة، من بينها الزواج المختلط والأسرة ذات العائل الواحد والزواج التعددي والهجرة وإعادة صياغة مبدأ العائلة، فضلاً عن التعدد الثقافي في الزيجات والزواج المثلي والتأثير الذي تمارسه وسائل الإعلام على الثفافة الشعبية في مجال الزواج والحياة العائلية. ولا شكّ في أنّ سبب تفاقم هذه المشكلات يُعزى إلى ضعف في الإيمان أو التخلّي عنه”.
وأشار إلى أنّ “السينودس المقبل سيتناول قضايا مهمّة وراهنة تتعلّق بالعائلة لوضع النقاط على الحروف في مجال وضع المؤمنين الذين يلتزمون الزواج. أمّا العمل الرعوي، فلا غنى عنه في عملية التحضير لـتأسيس عائلة وللتعريف عن المواضيع التي ينبغي التنبّه إليها ضمن العائلة أي بين الأزواج، وفي مجال تعزيز دور المرأة والتواصل بين الأهل والأولاد”.
النهار
