ترأس بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي الكلى الطوبى اليوم القداس الالهي الاول بعد تنصيبه بطريركا وذلك في كنيسة سيدة النياح البطريركية بحارة الزيتون بدمشق.
ودعا العبسي كل واحد من ابناء الكنيسة “ان يكون خادما وشاهدا ورسولا للمسيحية” وقال “ادعو كنيستى الى نهضة على مختلف الصعد مبنية على انجيل يسوع انجيل الخدمة والتضامن والمشاركة ومساندة المسكين والضعيف والمهمش والمنبوذ والبحث عن العالقين على هوامش مجتمعاتهم والفرح والسلام”.
وأشار البطريرك العبسي الى انه سيسعى لأن “يسير مع اخوته الاساقفة فى الكنيسة وابنائه الكهنة فى خدمة هذه الابرشية الدمشقية جنبا الى جنب مع الكنائس الشقيقة الاخرى المتجذرة فى سورية، منذ ما قبل مجىء شاول- بولس الى دمشق والتى تطورت منذ ذلك الحين الى اليوم وكان لها نصيبها الكبير فى صنع سورية الى جانب غيرها من مكونات بلدنا”.
وقال :”في سورية كل سوري مواطن من دون زيادة او نقصان لأن سورية ليست مجموعة اعداد بل هي بلد الديانات والحضارات والتى تتجاوز الاعداد وتتجاوز ايضا صانعيها واتباعها وحدودها، لذلك لا نتكلم في سورية عن اقلية واكثرية فالتمثيل فيها ليس تمثيلا عدديا وحسب وهو ما ادركته الدولة السورية ودأبت على صيانته وتطبيقه في مختلف القطاعات والمستويات، وهذا ما ينبغى ان ننشىء عليه اولادنا كسوريين مسيحيين ومسلمين لكي تكون الاديان ينبوع تلاحم وقربى”.
ودعا العبسي “كل سوري لبناء وطن واحد عزيز حر آمن مزدهر”، مضيفا “أيها الاحباء اشكركم جميعا على مشاركتكم ونشكر شكرا خاصا ونذكر فى صلاتنا سيادة رئيس الجمهورية الدكتور بشار الاسد الذي خصنا بزيارة لسيادته حال قدومنا الى دمشق مبديا كل الترحيب والمحبة والتقدير، ومشددا على الدور المهم لكنيستنا ولسائر الكنائس فى التنشئة الوطنية الصحيحة، ولا سيما فى مجال العمل الانساني والعمل الاجتماعي والعلم والمعرفة والاخلاق”.
من جهته تلا السفير البابوي في دمشق الكاردينال ماريو زيناري رسالة تهنئة من نيافة الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس المجمع للكنائس المشرقية فى حاضرة الفاتيكان والتى تمنى فيها باسم حاضرة الفاتيكان “لسورية الحبيبة ولجميع السوريين بأن يتمكن الشعب السوري قريبا من تحقيق كل تمنيات السلام والتوافق والمصالحة لبلدهم”. كما هنأ فيها البطريرك العبسي الكلي الطوبى بمناسبة انتخابه بطريركا لانطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك”.
واضاف ساندري فى رسالته “ان الكنيسة فى هذا الوقت الصعب للغاية تؤكد ان الرعاة مدعوون لاظهار الوحدة والقرب والتضامن والشفافية”.
وطنية