نظم “المجمع الثقافيّ العربيّ” (أكاديميّة بَيْن عربيّة) بالاشتراك مع الهيئة العلميّة الإيرانيّة للعرفان الإسلاميّ (انجمن إيراني علمي عرفان إسلامي) – في طهران مؤتمراً دولياً في طهران عنوانه: “العرفان الإسلاميّ المسيحيّ بين المبدأ والواقع”.
وأوضحت الدكتورة فاطمة طباطبائي أنّ الهدف من إقامة المؤتمر هو تبادل الآراء والأفكار بين المتخصّصين في العرفان من مختلف أرجاء العالم، لا سيّما بين الجامعيين الإيرانيين واللبنانيين.
ولفت الأمين العام للمجمع الثقافي العربيّ البروفسور فكتور الكِك إلى النزعة الإنسانية التي يقوم عليها العرفان الإسلاميّ والتي لا تفرّق بين الأديان والطوائف والمذاهب والأعراق.
وقدّم نائب رئيس جامعة الروح القدس للبحوث الأب الدكتور يوحنّا عقيقي بحثاً عن صورة المسيح في صوفية الشاعر جلال الدين الروميّ معتبراً أنها تشكّل خلفيّة أساسية في شطحات الرومي، يعود إليها كلما ضاق عليه عنوان إلى الحياة، أو تبدّت لديه رؤيا الخلق من جديد، أو انسحب الشكّ إلى القيامة في المجد.
وعنون رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة الإسلامية في لبنان الدكتور سليمان حسيكي بحثه بـ”المسيحيّة المشرقية في العرفان الإسلاميّ”، مختاراً الحلاّج أنموذجاً لموضوعه.
اما البروفسور جورج طربيه فقدم محاضرة بعنوان “الوجد الصوفي وجذوره الإسلامية وغير العربية” متتبعاً جذور الوجد الصوفيّ في الحضارات القديمة التي سبقت نهوض الحضارة العربية الإسلامية.
وبحثت الدكتورة سوسن صلُّوح (جامعة المقاصد، بيروت) في العمق الروحيّ والعرفانيّ لأداء عبادة الصلاة في الإسلام.
أما منسّق أعمال المؤتمر بين المجمع الثقافي العربي والهيئة العلميّة الإيرانية للعرفان الإسلامي الدكتور الشيخ محمد رحمتي فتناول مفهوم الإنسان الكامل من منظاري المسيحية والإسلام ولقاء الديانتين على صعيد هذا المفهوم.
وتكلم عميد كلية الآداب في جامعة طهران سابقاً الدكتور شيخ الإسلامي على مفهوم الأخلاق من منظار التصوف والعرفان.
وتوقفت الدكتورة نهى ملاعب من جامعة القديس يوسف للآباء اليسوعيين عند عارفي غرب أفريقيا والأندلس في القرون الوسطى.
ودعا حفيد الإمام الخميني السيّد حسن الخميني أعضاء الوفدين اللبناني والإيراني إلى مأدبة عشاء في فندق “أنتركونتيننتال” في طهران، تكريماً لهما.
النهار