أقام الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان (أوسيب لبنان) عشاءه السنوي الرابع عشر في مطعم النخيل – ضبيه، في حضور الدكتور شارل جزره ممثلاً الجنرال ميشال عون، الاستاذ جهاد جرجس ممثلاً الدكتور سمير جعجع، أندريه قصاص ممثلاً وزير الاعلام رمزي جريج ، العقيد الركن فادي أبو خزعا ممثلاً قائد الجيش اللبناني جان قهوجي، المقدم إدوار قسيس ممثلاً المدير العام لقوى الأمن اللواء ابراهيم بصبوص، العقيد وديع خاطر ممثلاً المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المقدم ريمون بو معشر ممثلاً مديرعام أمن الدولة اللواء جورج قرعة، الكولونيل الياس شكر ممثلاً مدير عام الجمارك اللبنانية شفيق مرعي، راعي أبرشية صيدا المارونية المطران الياس نصار، الإرشمندريت أنطوان نصر ممثلاً المطران سليم بسترس، الأب المدبّر جورج صدقة ممثلاً مدير عام الرهبانية الأنطونية الأباتي داوود رعيدي، المدبّر حنا الطيّار ممثلاً الأباتي بطرس طربيه رئس عام الرهبانية المريمية، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، نقيب المحررين الياس عون،مديرة الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان صعب، رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان الأستاذ طلال مقدسي، فؤاد دعبول ممثلاً رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، رؤساء البلديات ومخاتير ورؤساء الجامعات وحشد من الاعلاميين والأصدقاء.
بعد النشيد الوطني افتتاحاً، رحبت الاعلامية ديامان رحمة بالحضور، ثم ألقى رئيس الاتحاد الأب طوني خضره كلمة أكد فيها على “أن دور الإعلام أساسي في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان والشرق الأوسط”، متسائلاً : هل يحق لنا اليوم أن نكون فقط تلفزيون الواقع؟ والواقع يحبط أحيانا. ما هو دور الإعلام وكيف يتعاطى مثلاً في موضوع الإستثمار في لبنان؟ كيف نوظّف الإعلام لخدمة القضايا الانسانية والإنسان، ونستغلّ كل الطاقات لتحقيق الأمن واللقاءات الحقيقية والبنيان الحقيقي، وليس إستغلال الإنسان ليصبح في خدمة الإعلام. فلنتبنى اليوم شعار: الإعلام من أجل الإنسان وليس الإنسان وقيمه من أجل الإعلام والسبق الصحفي”. وقال :” المطلوب من إعلامنا عرض الواقع والتفتيش عن الحقيقة وزرع بذور الأمل والأخوة”.
كما تحدث الأب خضره عن ثلاثة تحديّات نواجها اليوم :
1-دور الإعلام أساسي في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان والشرق الأوسط : هل يحق لنا اليوم أن نكون فقط تلفزيون الواقع؟ والواقع يحبط أحيانا. ولا بدّ من الإشارة الى أن العديد من المغتربين لا يعودون خلال الصيف بسبب النىء الدائم في الإعلام.
المطلوب من إعلامنا عرض الواقع والتفتيش عن الحقيقة وزرع بذور الأمل والأخوة. ما هو دور الإعلام وكيف يتعاطى مثلاً في موضوع الإستثمار في لبنان؟ كيف نوظّف الإعلام لخدمة القضايا الانسانية والإنسان، ونستغلّ كل الطاقات لتحقيق الأمن واللقاءات الحقيقية والبنيان الحقيقي، وليس إستغلال الإنسان ليصبح في خدمة الإعلام. فلنتبنى اليوم شعار: الإعلام من أجل الإنسان وليس الإنسان وقيمه من أجل الإعلام والسبق الصحفي.
2- العالم حولنا يملؤه العنف والقتل والدمار والظلم، أصبحنا نعدّ القتلى دون الاحساس بهول المجازر. تعودنا على أخبار الذبح ودفن الأحيء وقصص الإجتياحات. هل تعوّد الضمير على ذلك، ولم نعد نشعر بثقل الحرب ونتائجها؟ تريدون أن نفتش عن الأسباب ، لن ننتهي بمئة سنة وبخاصة إذا أردنا من خلال التفتيش عن الأسباب الحكم على الآخرين أو تبرير ما يجري. المطلوب منا أن نفكر ماذا نستطيع أن نفعل لندافع عن الإنسانية وحقوقها وكرامتها بغض النظر عن انتماء وطائفة ولون الانسان.
3- الشرق يتألّم، لبنان يصارع، اللبنانيون أصبحوا غرباء على أرضهم. الأرض مهدّدة بالبيع، بيوت مليئة بالنازحين، في لبنان حوالي ثلاثة ملايين لبناني ومعهم حوالي ثلاثة ملايين غريب.لم يعد يكفي قرع جرس الإنذار، بل المطلوب التوقّف أمام هول هذا الواقع واتخاذ القرارات السريعة والمطلوبة لتدارك الكارثة التي قد تحصل في بلدنا.
الوضع العام يهدّد كل اللبنانيين ولا يمكن للمسيحيين فصل أحوالهم عن أحوال إخوانهم اللبنانيين، لذلك من الضروري توحيد الرؤية والعمل على الصعيد الوطني ، وأن لا نبقى ضحيّة المافيا السياسية والدينية والإقتصادية. نعم القرار عندنا والكلمة الفصل لنا .
الوضع المسيحي أيضاً مهدّد وأمامنا الكثير من التحديّات والمعانات . فهل ما نفكر فيه ونعمل لإجله في هذا الموضوع هو على مستوى هذه التحديّات والمعانات.
وهل المسؤولون عندنا و يستشعرون هذا الواقع ؟ إن ما نراه في داخل مؤسساتنا وحولنا لا يدلّ على أننا نعي الأخطار والتحديّات، وكأننا نعيش انفصاماً في الشخصيّة. أو إننا لا نريد أن نصدق ما نراه أو إننا نريد أن نرى عكس الواقع الذي نراه. ونقلّد النعامة ما تفعله في حدائق العالم.
كما لفت خضره الى بعض الإنجازات التي قام بها الاتحاد:
1- إطلاق مجموعة إتحاد أورا .
2- حصل أوسيب لبنانعلى رخصة رقم 809/2013 من وزارة الأعلام لمجلّة إعلامية خدماتية تصدر أسبوعياً باللغات الثلاث، انها مجلةأورا الكترونية وورقية معا، من 64 صفحةبالالوان.
3- متابعة عمل مرصد الحريات الإعلامية وإصدار البيانات التي تدعم الإعلاميين ووسائل الإعلام اللبنانية.
4- تنظيم المعرض المسيحي السنوي للثقافة والإعلام .
5- الإنتهاء من التحضيرات الطويلة لإطلاق جائزة أوسيب لبنان للإعلاميين قريباً وهي تهدف الى تشجيع الاعلاميين على أعمال اعلامية قيمة تتوافق وأهداف أوسيب لبنان .
6- الموقع الجديد المتطور للإتحاد وما يتبعه من تكنولوجيا جديدة وستمّ عرضه عليكم بعد قليل.
وختمّ :”الشرق يتألّم، لبنان يصارع، اللبنانيون أصبحوا غرباء على أرضهم . الأرض مهدّدة بالبيع، بيوت مليئة بالنازحين، في لبنان حوالي ثلاثة ملايين لبناني ومعهم حوالي ثلاثة ملايين غريب. لم يعد يكفي قرع جرس الإنذار، بل المطلوب التوقّف أمام هول هذا الواقع واتخاذ القرارات السريعةوالمطلوبة لتدارك الكارثة التي قد تحصل في بلدنا”. وفي النهاية، لن نكون شعباً واحداً ما لم نكن شعباً آتياً من تطلعاته وليس فقط من ذكرياته. المهم أن نتلاقى شعباً واحداً ونبدأ تاريخاً جديداً، نأكل فيه مع أولادنا خبزاً نستحقه ونتطهر ونخلص ونسير معاً في الله.
موقع أوسيب لبنان الإلكتروني
ثم كان عرض مع الآنسة ماريان أنطون عن الموقع الجديد لأوسيب لبنان (www.ucipliban.org)، الذي تم إطلاق النسخة المحدّثة منه، والتي تماشي أبرز التقنيات الحديثة ، ومتوفرة على كل المتصفحات الإلكترونية، بالإضافة الى الـApplication mobile للموقع والتي أصبحت موجودة على كل من Google play وApp store.
قصاص
كلمة وزير الاعلام ألقاها الأستاذ أندره قصاص متوجهاً الى الاتحاد “من يتتبعُ نشاطاتِكم المميزةَ ومواقفَكم الجريئةَ إلى جانب الحق والحقيقة ودفاعَكم المستميت عن الحرية الإعلامية لا يسعُهُ إلا أن يقدِر ما يقومُ به اتحادُكم ، من جهود حثيثة في سبيل إعلاء الشأن الإعلامي، وإبقائه في منأىً عن الاصطفافاتِ السياسية الضيقة، تكريسا لدور الإعلام الملتزم قضايا الإنسان. لا شك في أن ما تتخذونَهُ من مواقفَ إنما ينبُعُ من إيمانكم المطلق بحق الإعلامي”، مؤكداً أن لبنان من دون الحرية الاعلامية “الذي نعرِفُهُ، والذي نَحلُم بأن نَتْرُكَه لأبنائنا من بعدنا، يفقد وطننا معنى وجوده واحدى ميزاته الاساسية ويُصْبِحُ رقما إضافيا في مجموعة دول المنطقة”.
واضاف :”فالإعلام، ليس مَكْسَر عصا أو فَشةَ خلق أو مَطِية ً لأي كان، ولن اسمحَ بتهميشِ دورِه أو تحجيمه، أيا تكن الذرائعُ والحِججُ، ولن أقف مكتوف اليدين أمام أي ِ محاولةٍ للنيل من كرامة أي مؤسسة إعلامية أو أي إعلامي، ولن اسكتَ أو استكينَ عندما يعتدى على الإعلام بأي ِ وجه”.
ورأى “أن الإعلام بما له من دور أساسي في المساهمة في التهدئة مطالَبٌ بأن يلعبَ دورَه كاملا كسلطة رابعة في المساعدة لتهيئة الأجواء المؤاتية لإجراء الانتخابات الرئاسية وما سيتلوها من استحققات في مواعيدها الدستورية، وهو مطالَبٌ أيضا في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة بأن يكون مؤتمنا أكثرَ من غيره على الاستقرار العام عبر اعتماد خطاب سياسي معتدل، بعيدا عن التشنج والعصبيات”.
ختاماً ، موسيقي كلاسيكية وتوزيع جوائز التومبولا.
أوسيب لبنان
قسم الاعلام