أنشأ الفاتيكان صفًا جديدًا عن التربية الجنسية مخصص ليساعد الأهل والمعلّمين على التحدّث مع المراهقين عن الجنس ومكافحة الرسائل التي يتبادلونها على وسائل التواصل الاجتماعي. إنّ الصفّ الذي أصدره مجلس الفاتيكان للعائلة تحت اسم “نقطة اللقاء: مغامرة الحب” يهدف إلى تعزيز الحوار بين الشبيبة وأهلهم وأساتذتهم في شأن الجنس. تمّ تطوير هذا البرنامج خطوة تلو الأخرى استجابة لمشكلة تدهور الزواج والعائلة التي تمّ التحدّث عنها في اللقاء العالمي للعائلات في فيلادلفيا في أيلول 2015 وفي خلال سينودس العائلات في تشرين الأول 2015.
وكتب رئيس الأساقفة فينسنت باليا رئيس المجلس البابوي للعائلات: “إنّ أحد المواضيع الحساسة التي يتطرّق إليها الأهل في تربيتهم لأولادهم هي تنشئتهم العاطفية حتى يجيبوا على الدعوة الأكثر حسمًا في حياة الإنسان: الدعوة إلى الحب”. وكان قد صرّح في رسالة أصدرها في 21 آذار مطلقًا البرنامج قائلاً: “هذه الدعوة إلى الحب هي مهمة الأهل الأساسية في العائلة. فمن خلال تتميم عملهم يمكنهم أن يعتمدوا على مساعدة الجماعات التعليمية والأخلاقية مثل المدارس والمعلمين والمعلمات هذا فضلاً عن تعاون أعضاء آخرين من الكنيسة: كهنة الرعايا ومعلمي التعليم المسيحي والمؤمنين كافة”.
يتوافر البرنامج والصف على الموقع الإلكتروني www.affectiveformation.org بخمس لغات مختلفة بما فيها الإنكليزية والإسبانية وبحسب ما أفاد المطران سيمون فهم يعملون على ترجمته إلى لغات أخرى وأشار إلى أنّه بهذه الطريقة “ستستطيع كل مدرسة وبيت ورعية وجمعية أن تستفيد من هذه التنشئة وهي وسيلة وُضعت بهدف مساعدة الشبيبة في مسيرة البحث عن السعادة ومعنى حياتهم”.
هذا وقد ذكر البابا أكثر من مرّة وبخاصة في إرشاده الرسولي “فرح الحب” أهمية التربية الجنسية كاتبًا: “مسألة التحدّث عن التربية الجنسية ليست سهلة أبدًا في عصر يقلّل من شأن الجنس ويشوّهه. لا يسعنا إلاّ أن نراه من إطار أوسع من خلال التربية على الحب والعطاء المتبادَل”.
زينيت