ندد البابا فرنسيس بـ”الاشكال المنحرفة للدين” التي تسببت بـ”المجزرة المأسوية” في باريس، والاصولية التي تنزل الله الى “مرتبة الذريعة الايديولوجية الصرفة”.
وقال في خطابه السنوي أمام اعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي: “ثمة ثقاقة تنبذ الآخر وتنتهي باستيلاد العنف والموت. ويتردد صداها الحزين في… المجزرة المأسوية التي حصلت في باريس”. وأضاف: “حين يخسرون حريتهم، يصبح الناس عبيداً سواء للبدع الحديثة أو السلطة أو المال أو حتى الاشكال المنحرفة للدين” ، منتقداً “ثقافة الرفض” التي تؤدي الى “تفكك مجتمع وتولد العنف والموت”. ورأى ان “الارهاب الناجم عن الاصولية في سوريا والعراق هو نتيجة ثقافة النبذ التي تطبق على الله، فهي ترفضه وتنزله الى مرتبة الذريعة الايديولوجية الصرفة”.
وفيما تهدد أعمال العنف المسيحيين في المنطقة، اكد ان “شرق أوسط خالياً من المسيحيين سيكون شرق اوسط مشوهاً وممزقاً”. وفي اطار هذه اللوحة العالمية القاتمة جدا “لهذه الحرب العالمية الحقيقية التي تجري بالتقسيط”، استشهد بالمثال الايجابي للتقارب بين الولايات المتحدة وكوبا باعتباره “حواراً قادراً على بناء الجسور”. ودعا في المقابل كولومبيا وفنزويلا الى “التوافق”، وايران والقوى العظمى الى الاتفاق على البرنامج النووي الايراني، والولايات المتحدة الى “إقفال” معتقل غوانتانامو “نهائياً”.
الى ذلك، نفى الفاتيكان تقارير إعلامية عن تلقيه تحذيرات محددة من أجهزة استخبارات إسرائيلية وأميركية من أنه قد يكون الهدف التالي على لائحة هجمات المتشددين الإسلاميين.
ونشرت صحيفتا “لا ريبوبليكا” و”كورييري ديلا سيرا” وغيرهما من الصحف الإيطالية أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وجهاز الاستخبارات الاسرائيلي “الموساد” حذرا سلطات إيطاليا والفاتيكان من أن الفاتيكان قد تكون هدفاً محتملاً لهجمات المتشددين.
لكن الناطق باسم الكرسي الرسولي الأب فيديريكو لومباردي أكد أن ثمة اتصالات عادية بين أجهزة الأمن، لكن الفاتيكان لم يتلق معلومات “ملموسة ومحددة” عن وجود أية مخاطر.
النهار