إنّ تعليم وحياة القديسة تريزيا الأفيلية يقدّمان إلى المسيحي اليوم مسيرة الفرح والصلاة والأخوة بحسب ما أشار البابا فرنسيس في رسالته إلى أسقف أفيلا المونسنيور خيسوس غارسيا بوريلو في 15 تشرين الأول لمناسبة افتتاح السنة اليوبيلية التريزية ولمناسبة مرور المئوية الخامسة على ولادة تريز الطفل يسوع، ملفانة الكنيسة.
ركّز البابا على الديناميكية في مسيرة القديسة تريزيا “حان الوقت للسير قدمًا” وهي مسيرة تقودنا دائمًا إلى يسوع فكم هو ضروري في زماننا الحاضر أن نقتدي بمثال هذه القديسة التي لطالما دعت أخواتها الراهبات إلى الصلاة بفرح إذ كلمة الله ليست عبئًا يلقى على كاهلنا بل هي كلمة فرح وبشرى سارة. وقال بإنّ القداسة الحقيقية هي فرح والقديسين هم ثمار نعمة الله للبشر قبل أن يكونوا أبطالاً شجعانًا.
وركّز البابا في رسالته على ضرورة الصلاة التي أعطتها القديسة تريزيا الأفيلية رونقًا خاصًا مؤكّدة بأنّ المحبة تقود إلى الصلاة وهي الطريق الأكيد الذي يوصلنا إلى الله. ومن هنا، ألحّ البابا على فكرة الصلاة من أجل فهم ما يحصل من حولنا والتصرف بشكل أفضل إذ الصلاة تغلب التشاؤم وتقدّم مبادرات حسنة.
وفي الختام، سأل البابا الأسقف أن يصلي من أجله قائلاً “أسألك أن تصلي من أجلي لأنني أحتاج إلى ذلك” ومنح بركة يسوع ومريم طالبًا السير من جديد على خطى القديسة التي ستوصلنا بالتأكيد إلى يسوع.