هو القديس شربل طبيب الجميع والقديس الذي بشفاعته ننال نعماً من العلاء، هذا هو شربل المتواضع من ذاك الدير البعيد الذي وصلت شهرته الى العالم أجمع، شربل الذي لا يرد مؤمناً التجأ اليه سجلت له أعداد لا تحصى من الأعاجيب المختلفة. عجز الأطباء عن تفسير ظاهرة هذا القديس الذي لا يخيب مريضاً يسأله نعمة الشفاء ومن بين هذه الحالات المتعددة حالة فيرونيكا التي سنتحدث عنها اليوم.
القديس شربل هو ملاذ الكثيرين الذين ينتظرون أن يبلسم الله جراحهم، وهو بالطبع نظر بتحنان الى فيرونيكا ابنة السنتين التي كانت قابعة في مستشفى الروم في لبنان تعاني آلاماً في جسمها من جراء التهاب الغدة اللمفوية لديها وتأتّى عن الأمر تورم كبير في خدها وكانت الطفلة في حالة حرجة ويتطلب علاجها عملية جراحية.
من ناحيته وامام هذا المصاب الأليم الذي حل عليه لم يتحمل بيتر والد فيرويكا أن يراها على هذه الحال ومن وجعه وعمق مرارته صرخ بصوت عال: “يا مار شربل، إنت عم تشفي كتير مرضى ليه ما بتشفيلي بنتي؟” وطلب من القديس أن يبعث له أي إشارة كانت. شربل لم يخيب الوالد المحزون بل ما لبث أن لبى النداء فدخل شخص غريب لا تعرفه العائلة الى غرفة فيرونيكا في المستشفى وطلب أن يمسح عنق الطفلة بنقطة من دم مار شربل الممزوج بالزيت ففعل وخرج.
بعد وقت قصير من هذا الحدث، بدأ الإلتهاب يخف في جسم الطفلة فتفاجأ الأهل الى حين تأكيد الطبيب الذي كان من واجبه إجراء العملية أن الفتاة لم تعد بحاجة لها لأن الاتهاب اختفى وهي قد شفيت من نقطة دم القديس.
Zenit