القديس شربل مخلوف، القديس الذي حيّر العالم، الذي يشفي الجميع، مسيحيين ومسلمين، الذي يتهافت الناس بالآلاف الى مزاره في عنايا طلباً لشفاء أم تعزية، للصلاة والراحة.
ماذا لو شفى القديس شربل 12 مسلماً دفعة واحدة؟ هل تقوم قيامة المسيحيين عليه؟ هل نسأله لماذا شفيت مسلمين ولم تشف مسيحيين؟ لماذا لم تشف 3 من الطائفة الشيعية، و3 من الطائفة السنية، 3 من الموارنة و3 من الكلدان؟ هل الله ينظر الى البشر هكذا؟
أليس الله من يقوم بهذه الشفاءات؟ وعندما يجترح مار شربل معجزة مع أحد المسلمين، ألا يفرح المسيحيون ويبدأون بالتهليل أنّ إلهنا حيّ؟
لننسى أمر المعجزات، ولنعود الى واقع اللاجئين المرير: لقد أتى البابا فرنسيس ب12 مسلم الى روما، فقامت قيامة المسيحيين، دون أن يفهموا حقيقة رسالة الله ودور الروح في عمل الخلاص…
هكذا يا اخوتي، عندما يشفي قديس لبنان المسلمين ونبتهج بما قام به شفيع المسلمين والمسيحيين، علينا أن نفتخر بعمل البابا بتقديم العون الى اخوتنا المسلمين الذين هم بحاجة الى شفاء وعون…
يسوع واحد، في كنيسة السماء وكنيسة الارض، ومن اراد شيئاً من كنيسة السماء، عليه ألّا يرفضه من كنيسة الارض.
فليكن روح الله معنا اخوتي ليفتح اذهاننا على عمله، ومحبة “الأعداء” ليست ابتكار البابا فرنسيس، بل كل ما قام به هو تطبيق روحية الانجيل دون تمييز.
أليتيا