على الشبّان المشاركين في يوم الشبيبة العالمي في كراكوفيا أن يسيروا مسافة 9 أميال من وإلى الموقع الذي ستُقام فيه سهرة الصلاة في 30 تموز، والذبيحة الإلهية في 31 تموز. هذا ما أعلنه منظّمو الحدث قائلين: “على الجميع أن يكونوا مستعدّين للسير لساعات، مع العلم أنّ هذه لطالما كانت الحال في أيام الشبيبة العالمية”.
وبناء على ما ورد في مقال أعدّه جوناثان لاكسمور ونشره موقع cruxnow.com الإلكتروني، فإنّ المشاركين سيتوجّهون إلى مزار الرحمة الواقع قرب منجم فيليتشكا الملحي في بولندا، حيث يتمّ إعداد الموقع وزيادة عدد القطارات وتأمين الخيم والمخيّمات والمدارس لاستقبال أكبر عدد ممكن من الأشخاص، وتأهيل الطرقات مع توسيعها والعمل على الحراسة والأمن، بحسب ما صرّحه رئيس بلدية فيليتشكا أرثر كوزيول. ويحرص الأخير على مرونة التواصل والمواصلات، بما أنّه يتوقّع أن يتضاعف عدد سكّان المدينة تماشياً مع الحدث. وأضاف كوزيول أنّ كراكوفيا وفيليتشكا ستكونان آمنتين بقدر الفاتيكان، بما أنّ الطاقم المسؤول عن الأمن في بولندا يعمل على السيناريوهات المتعدّدة منذ أشهر.
من ناحية أخرى، أعلن المنظّمون أيضاً أنّ باصات ستكون موجودة للألفي معوّق ولكبار السنّ وأصحاب الاحتياجات الخاصّة الذين تسجّلوا للمشاركة في الحدث، على أن يتمّ تحديد درب كلّ مجموعة من الفئات لتقدّم الجميع وتفادي التشابك أو المخاطر. تجدر الإشارة هنا إلى أنّ جسوراً جديدة بُنيت مع 20 خيمة موصولة بشبكات، لتمكين الأشخاص في كلّ أنحاء العالم من متابعة النشاطات.
من ناحيته، قال أسقف وارسو إنّه يثق أنّ “الله ينتظرنا فاتحاً يديه، مهما بلغت خطايانا وكثرت أخطاؤنا”، متوقّعاً أن يأوي الحدث “رحمة في الكنيسة حيال جميع المعوزين”. وأطلق نداء لكلّ من يخشى التهديدات الإرهابية وعدَل عن المشاركة بسببها قائلاً: “ثقوا بالله وبالمسؤولين عن الأمن، وإلّا فستعود الغلبة لمن يرغبون في إخافتنا”.
أمّا الأب اليسوعي آدم زاك رئيس مركز حماية الأطفال في كراكوفيا فقد قال إنّه يعمل مع المنظّمين للحرص على سلامة المشاركين الذين لم يبلغوا سنّ الرشد، خاصّة المئتي ألف الذين يُتوقّع أن يسكنوا مع عائلات محدّدة.
زينيت