عاشت القدّيسة كينغا خلال القرن الثّالث عشر حيث كانت إبنة الملك الهنغاري بيلا الرّابع. على الرّغم من رغبتها بعيش حياة العزوبية إلّا أن أميرًا بولنديًا طلب يدها للزّواج فما كان على والدها إلّا الموافقة. وعند سؤال الملك لابنته عن الهدية التي تريد أن تأخذها للأمير بمناسبة زواجهما، قالت كينغا إنها لا تريد ذهبًا أو مجوهراتٍ، بل فضّلت إحضار شيء قد يخدم الشّعب. لذا طلبت من والدها أن يحضر لها الملح الذي لم يكن موجود في بولندا. وافق الوالد بسهولة على طلب ابنته وأعطاها أكثر مناجم الملح إزدهارًا.
عاشت كينغا وزوجها نذر العزوبية على الرّغم من زواجهما. أمضى الشّابان فترة حكمهما بخدمة الشّعب حيث عُرفت الأميرة بتكريس معظم وقتها لزيارة الفقراء ورعاية المصابين بمرض الجزام.
عقب وفاة زوجها عام 1279 قامت الأميرة ببيع كل ممتلكاتها المادّية ووزّعت أموالها على الفقراء قبل دخولها إلى الدّير في ساندك مفضّلةً تكريس حياتها للصّلاة بدلًا من الإستمرار بتحمّل مسؤوليات الحكم في المملكة.
أمضت الأميرة ما تبقّى من حياتها في الصّلاة رافضة أن تتم مناداتها بلقبها الملكي “دوقة بولندا العظيمة”. توفّيت في عام 1292 حيث أعلنها البابا ألكسندر الثّامن مكرّمة عام 1690.
هذا وأعلن البابا يوحنّا بولس الثّاني تقديس كينغا في السّادس عشر من شهر حزيران/يونيو من العام 1999.
أليتيا
الرئيسية | أخبار الكنيسة | القدّيسة الملكة كينغا ، عاشت البتولية في زواجها وعادت الى الترهّب ووهبت كلّ ما لها للفقراء…تخلّت عن العالم لتربح المسيح
الوسوم :القدّيسة الملكة كينغا عاشت البتولية في زواجها وعادت الى الترهّب ووهبت كلّ ما لها للفقراء…تخلّت عن العالم لتربح المسيح