ترأس القاصد الرسولي لدى باكستان اللبناني الأصل المطران كريستوف القسيس، قداس الشكر في كنيسة بلدته مار جاورجيوس فيطرون، في حضور ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المطران بولس عبد الساتر وبمشاركة المطران يوحنا علوان، عبده خليل ممثلا راعي ابرشية صربا المارونية المطران بولس روحانا ورئيس دير مار ضوميط فيطرون الاباتي سمعان بو عبدو.
وحضر القداس النواب روجيه عازار، شوقي الدكاش ونعمت افرام، ممثلة النائب فريد هيكل الخازن والدته الشيخة وداد، الوزير السابق سليم الصايغ، السفير خليل كرم، قائمقام كسروان والفتوح جوزف منصور، رئيس اتحاد بلديات كسروان والفتوح رئيس بلدية جونيه جوان حبيش، رئيس قسم “كتائب” فيطرون ورئيس ناديها الرياضي فارس المدور، رئيس بلدية فيطرون انطوان القسيس ومختار البلدة شربل ابي راشد، نقيب الاطباء شربل اسطفان، نقيب اصحاب شاحنات النقل البري شفيق القسيس وفاعليات.
وألقى القاصد الرسولي عظة استهلها بشكر أهالي بلدته على “حفاوتهم وصدق مشاعرهم ومحبتهم”، وقال: “نلتقي اليوم حول مذبح الرب بعد سنوات طويلة امضيتها خارج لبنان في خدمة المسيح ولبنان، وكنت أحن دائما الى أرضي، وكلما زرت بلدتي احتفل فيها بقداس الهي ارفعه على نية لبنان واهله وشبابه”.
أضاف: “أمنيتي ان يرفع كل لبناني اسم بلده في لبنان كما يرفعه في الخارج، وان يعطى مجالا لكل لبناني ليساهم في بناء هذا البلد. فنحن نذهب الى الخارج ونعمل بجهد وكد وننال المراتب والمراكز العالية فنساهم في اعمار الدول الاخرى بدلا من اعمار بلدنا، هذا شيء حسن، لكن علينا البدء من هنا، من بلدنا لبنان، ومن اجل ذلك ادعوكم الى سماع صوت كل لبناني مهما كان مركزه او جنسه او دينه، فنتضامن ونتكاتف لبناء وطننا”.
وبعد ان قدم نبذة عن مسيرته الكهنوتية، قال: “علاقتي مع الناس لا ترتبط بالجغرافيا والتاريخ والحسب والنسب، انما انطلاقا من علاقة المسيح الذي يحادث السامرية كاسرا بذلك كل العوائق المفروضة عند اليهود. انا كمسيحي وكما كل مسيحي علينا ان ندخل تعليم يسوع في حياتنا. علينا ان نتمثل بيسوع وتعاليمه في كل مجالات حياتنا، والحوار الذي دار بين يسوع والسامرية عندما طلب منها ماء ليشرب، كان حوارا صادقا ترك اثرا في نفسها لتواضعه وفي تعمقها لما قال جعلها تنتقل مع يسوع من مرحلة الى اخرى. من هنا ادعوكم الى التعمق بشخص يسوع المسيح من خلال تعاليم الانجيل، فكلما تعمقنا في معرفة شخص المسيح كلما اختلف تصرفنا في المجتمع”.
وبعد القداس الذي خدمته جوقة الرعية، قدم القاصد الرسولي هدايا تذكارية، وألقيت كلمات لرئيس بلدية فيطرون وأهل المحتفى به، نوهت به وبرسالته الروحية، داعية له بالمزيد من الصفاء الروحي والديني.
بعدها انتقل المحتفى به والحضور الى صالون الكنيسة لتقبل التهاني، وكان القاصد الرسولي قد استقبل استقبالا شعبيا من ابناء بلدته وسكانها، حيث انزل في مدخل البلدة ومشى الجميع الى الكنيسة يتقدمهم العلم اللبناني الخاص بفيطرون وموسيقى جعيتا بقيادة طوني القيم. وعلى مدخل الكنيسة استقبلته موسيقى قوى الامن الداخلي بقيادة المعاون اول اميل انطون بلحن التعظيم.
وطنية