وزع المركز الكاثوليكي للاعلام بيانا حول الزيارة التي تنظمها منظمة فرسان مالطا الى لورد بمشاركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
وجاء في البيان :”مع بدء الشهر المريمي في أول أيار، تنظم منظمة فرسان مالطا ذات السيادة وككل سنة زيارة لمقام سيدة لورد، وتكتسب الزيارة هذه السنة أهمية نظرا إلى مشاركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يرافقنا وسيقيم قداسا في 4 ايار، وهي المشاركة الثانية لبطريرك ماروني في زيارة لورد مع المنظمة بعد مشاركة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لها في نيسان ـ أيار2005.
وفي معلومات وزعتها المنظمة أنها تقوم كل سنة منذ 60 عاما بزيارة لورد، ويسافر الاعضاء والمتطوعون لمرافقة المرضى وذوي الحاجات الخاصة والصلاة والتبرك بالمياه المقدسة.
ويضم الوفد اللبناني 200 زائر بينهم 25 مريضا. وسيتعرف 20 الف مشارك هذه المرة على المنظمة ومبادئها وهي المحبة والعطاء والخدمة والأخوة.
أما شعار المنظمة فهو :”لااسأل عن عرقك ولا عن لونك ولا دينك بل أسألك ما هي معاناتك” وهو شعار يتناسب ولبنان حيث تعيش 18 طائفة جنبا إلى جنب. وتسعى المنظمة الى تشجيع الوحدة في الحب” بما يجعل “احترام كرامة الانسان في تعدديته”.
وتتعاون المنظمة مع جمعيات دينية مثل “مؤسسة الإمام الصدر” ودار الفتوى والمقاصد. ولها 10 مراكز طبية اجتماعية من القبيات إلى يارون مرورا بعين الرمانة وروم وصديقين، ووحدتان طبيتان نقالتان، و3 مراكز للمسنين، ومركز مخصص للأطفال المرضى في بحنس، ومركز علاج فيزيائي بالبخار والماء، ومركز استقبال ذوي الحاجات الخاصة.
وتقوم بنحو 200 الف عمل طبي سنويا، ويعمل فيها 254 موظفا. وهي تنظر إلى الإنسان كإنسان ولا تنظر اليه من خلال الدين والمذهب، إذ أن “صليبنا هو صليب الوحدة والحب، وهو صليب سلام مزروع على كل الأرض اللبنانية”، وعملها ليس طائفيا بل يتوجه الى المسيحيين والمسلمين من دون تمييز بعيون مار يوحنا بولس الثاني الذي قال “أن لبنان أكثر من بلد، هو رسالة.
وخلال عمرها الممتد إلى 10 قرون، تبدو المنظمة اقدم تنظيم ديني في الكنيسة الكاثوليكية علما أن اعضاءها علمانيون. ويخدم في المنظمة 1355 فارسا وإمراة واكثر من 25 الف موظف و80 الف متطوع، وبذلك تقدم المنظمة مساعدة طبية وانسانية في اكثر من 120 دولة. وهي معروفة بحيادها ولا تتعاطى السياسة ولها علاقات ديبلوماسية مع 104 دول كذلك لها ممثل في الأمم المتحدة.
يبقى أن مشاركة البطريرك الراعي هذه السنة وترؤسه القداس الإحتفالي يوم الأحد 4 أيار المقبل، بقدر ما هما للصلاة، فإنهما رسالة قوية تدعو إلى الوحدة ولاسيما في ظل الأزمة التي تطاول الوجود المسيحي في لبنان والاراضي المقدسة، وهو حضور لا يمكن أن يتواصل إلا من خلال الإنفتاح على الآخر”.