أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع رئيس كهنة بازيليك القديسة مريم الكبرى بروما الكاردينال سانتوس أبريل إي كاستيلو الذي استهل حديثه مشيرا إلى أن البابا فرنسيس شاء أن يفتتح يوبيل الرحمة من خلال فتحه الباب المقدس في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان في الثامن من كانون الأول ديسمبر الماضي في يوم عيد الحبل بلا دنس، وقد اختار الأول من كانون الثاني يناير الجاري ليفتح الباب المقدس في بازيليك القديسة مريم الكبرى بروما. ولفت نيافته إلى الرمزية الكبيرة التي ترافق فتح الباب المقدس في تلك البازيليك لأنه لا يُفتح المصراعان في الآن معا، إذ لا بُد أن يتم فتح المصراع الأيسر أولا حيث يوجد نقش للعذراء مريم. وأوضح أنه شرح للبابا فرنسيس أهمية أن يقوم بهذه الخطوة على هذا النحو وسرعان ما أجابه البابا قائلا “هذا رمز جميل جدا”.
بعدها توقف الكاردينال أبريل عند العظة التي ألقاها البابا للمناسبة وتناول فيها أهمية الغفران لافتا إلى أن مريم هي أيضا أم الرحمة وهي تدفعنا نحن أيضا إلى عيش الرحمة وإظهارها في حياتنا اليومية، كي نتمكن من نقل هذه الرحمة إلى الآخرين. هذا ثم أشار الكاردينال الإسباني إلى أن عالمنا المعاصر يشهد صراعات وحروبا كثيرة، وسلط الضوء في هذا السياق على الأنباء السارة التي وردت من جمهورية أفريقيا الوسطى، بعد أن زارها البابا فرنسيس في تشرين الثاني نوفمبر الفائت، إذ أكد السفير البابوي في العاصمة بانغي أن مختلف الفرقاء وافقوا على الالتزام بالهدنة التي دعاهم إليها البابا، وما يزال وقف إطلاق النار قائما حتى يومنا هذا.
راديو فاتيكان