عقدت مؤسسة “غلوبال فونداشون” مؤتمرا في روما خلال الأيام الماضية تمحور حول موضوع “علمنة اللامبالاة” وتخللت الأعمال مداخلة لأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين الذي اعتبر أن هذه المبادرة تعكس التزام مؤسسة “غلوبال فوندايشون” في تعزيز الحوار بين مختلف اللاعبين الاقتصاديين والسياسيين في المجتمع. بعدها لفت نيافته إلى حالات الظلم التي تطرق إليها البابا فرنسيس في أكثر من مناسبة معتبرا أن هذا الاجتماع يندرج في إطار تعاليم البابا الذي ما فتئ يدعو الأشخاص إلى تحمل مسؤولياتهم ومعالجة المشاكل الاقتصادية التي تولّد الإقصاء وحالات انعدام المساواة والتفاوت الاجتماعي. وفي هذا السياق ـ قال الكاردينال بارولين ـ يشدد البابا على ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل التصدي لآفة الفقر، وهذا الأمر يتطلب توزيعا عادلا للثروات.
ولم تخل مداخلة المسؤول الفاتيكاني من الإشارة إلى الخطاب الذي ألقاه البابا فرنسيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال زيارته الولايات المتحدة الأمريكية في أيلول سبتمبر الماضي عندما سلط الضوء على أجندة التنمية المستدامة للعام 2030، وهذا الأمر يتطلب من القادة اتخاذ الإجراءات الملموسة الكفيلة بتحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة ومكافحة الفقر والإقصاء الاجتماعي والاقتصادي. في ختام كلمته عبر الكاردينال بارولين عن ثقته بأن هذا المؤتمر يشكل فرصة ملائمة للبحث عن حلول للمشاكل التي يعاني منها مجتمعنا المعاصر وفي طليعتها التدهور البيئي والإقصاء، آملا أن يتم التوصل إلى نتائج إيجابية في هذا المضمار.
إذاعة الفاتيكان