قامت الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو بمقابلة مع الكاردينال بيترو بارولين في عددها الصادر يوم 13 تموز 2016 وأورد الخبر موقع إذاعة الفاتيكان القسم الفرنسي. وعاد أمين سرّ حاضرة الفاتيكان ليتطرّق إلى الزيارة الرسولية التي قام بها البابا فرنسيس إلى أرمينيا وتحدّث عن الزيارة المقبلة التي سيقوم بها الأب الأقدس إلى جورجيا وأذربيجان من 30 أيلول حتى 3 تشرين الأول.
شدّد الكاردينال بارولين على أنّ البابا كان “رسولاً للسلام” في كل منطقة القوقاز وقال: “يزور البابا بلدان المنطقة بتواضع كبير” ساعيًا قبل كل شيء إلى الإصغاء والتفهّم وإلى تشجيع كل مبادرة من أجل الحوار والانفتاح مع الآخر. وفي خلال تلك المقابلة ركّز أمين السرّ على أنّ المشاكل التي تعاني منها تلك المنطقة تتطلّب جهودًا وإرادة سياسية وجهوزية للقيام بتنازلات.
ثم سئل الكاردينال عن مأساة اضطهاد الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط وذكّر بأنّ المنطقة بحاجة ملحّة إلى السلام مشيرًا إلى أنّ دور المسؤولين الدينيين في المنطقة يكمن في تشجيع الاحترام المتبادَل والمسامحة والقدرة على العيش والنمو معًا من دون رؤية الآخر كتهديد يمسّ به.
ولم ينسَ الكاردينال بارولين أن يتحدّث عن الأزمة الكبيرة التي تضرب أوروبا بعد استفتاء بريكست Brexit وقال: “نحن أمام لحظة تاريخية حيث نسأل أوروبا أن تعيد النظر في الكثير من الأمور. يوجد من يتمنّى أن يحدث انخراط أكبر في أجزاء أوروبا وآخرون يرفضون مركّزًا على ضرورة أن تكون الهيكليات الوطنية أكثر قربًا من احتياجات السكان وأن يُفسح المجال أكثر للحكومات.
بالنسبة إلى أمين سر حاضرة الفاتيكان، “إنّ التصويت البريطاني كان صدمة كبيرة” مشيرًا إلى أن تتحوّل هذه الأزمة إلى فرصة من أجل التفكير أكثر قائلاً: “أظنّ أنّ على الكنائس والجماعات المسيحية أن تفهم دورها الكبير من خلال المساهمة في فهم التحديات التي مدعوّة أوروبا أن تواجهها اليوم إنما أيضًا من خلال تشجيع الحوار بين مختلف الأطراف بهدف تخطي انعدام الثقة وبنيان جسور لا تحتاج إليها أوروبا فحسب بل العالم أجمع”.
زينيت