وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، الامين العام لمجمع اساقفة العالم الكاردينال لوارنزو بالديساري، يرافقه الامين العام لمجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان المونسنيور ماوريوزيو مالفستيتي ووفد من المجامع البابوية.
وكان في استقبال الوفد في صالون الشرف السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا، النائب البطريركي العام للموارنة المطران انطوان نبيل العنداري، وموفد البطريرك غريغوريوس الثالث لحام المستشار البطريركي للشؤون العامة المونسنينور شربل الحكيم.
العنداري
وفي المطار، رحب المطران العنداري بالكاردينال بالديساري والوفد المرافق، وقال: “نرحب بالوفد برئاسة الكاردينال بالديساري الامين العام لمجمع الاساقفة الذي كان يتابع بسعي دؤوب المجمع حول التحديات الرعوية للعائلة في اطار البشارة بالانجيل، ونيافته والوفد المرافق، في حضور السفير البابوي، سيشاركون في المؤتمر التي سيعقد غدا الجمعة في مركز لقاء الحوار العالمي بالتعاون مع مركز لقاء التاسع للبطريركية للروم الكاثوليك وللجنة الاسقفية في لبنان للعائلة والحياة العائلة وتحديات العصر، والغاية من ذلك متابعة اعمال السينودس”.
أضاف: “هذه المتابعة تأتي في اطار لبنان والشرق الاوسط، لأن أوضاعنا في هذا الشرق تتحدث عن حالها وعن التحديات التي تواجهها عائلاتنا ومجتمعنا، لذلك نحن نعول كثيرا على هذا اللقاء، وبالتأكيد إن الفاتيكان صاحب الحضور والاهتمام بنوع خاص بالشرق، يدعم ليس فقط العائلة وانما ايضا السلام والحوار والتلاقي في هذه المنطقة التي تعيش نزاعات يأسف لها كل انسان”.
بالديساري
من جهته، شكر الكاردينال بالديساري مستقبليه والبطريرك غريغوريوس الثالث لحام وكل المنظمين والمشاركين في المؤتمر، وقال: “انا سعيد جدا بمجيئي الى بيروت لمناسبة انعقاد هذا اللقاء الهام جدا حول العائلة. إنها مناسبة طيبة للمشاركة في هذا اللقاء الذي يهم ليس فقط الكنيسة وانما العالم بأسره، وهو سيكون نقطة انطلاق بالنسبة الى اللقاء التالي الذي سيعقد في تشرين الثاني 2015”.
ويذكر أن زيارة الوفد تأتي ضمن إطار أعمال المؤتمر الشرق اوسطي “العائلة وتحديات العصر في الشرق الاوسط” الذي سينعقد غدا وبعد غد، في مركز “لقاء” في الربوة، وسيفتتحه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، بمشاركة كل رؤساء الطوائف وسياسيين.
ومن المتوقع ان يحمل الوفد الفاتيكاني رسالة من البابا فرنسيس الى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة.
وسيشارك الوفد في ورش عمل في هذا المؤتمر، وسيصدر وثيقة البيان الختامية موقعة من كل رؤساء الطوائف في لبنان، لينقل بعدها هذه التوصيات الى الفاتيكان.
ويهدف المؤتمر الى وضع خطة تعاون مشتركة بين رجال الدين ورجال السياسة، والتنسيق مع المرجعيات الاسلامية والمسيحية لتجنيب العائلة في الشرق الاوسط كوارث القتل والتهجير والتشريد، ومن المتوقع ان يوجه المشاركون صرخة في وجه “السياسة الهدامة التي تتآمر على الانسان والعائلة، بدل السعي الى اعادة نشر جوهر الاديان الحقيقي في العقول والنفوس”.
وطنية