اعتبر السفير البابوي في دمشق الكاردينال ماريو زيناري أنه لا بد من دعم أي مبادرة من أجل تحقيق السلام في البلد العربي وذلك تعليقا على مفاوضات السلام التي عُقدت في الأستانة مطلع الأسبوع. ووصف نيافته هذه المحادثات بالخطوة الإيجابية معتبرا أنه لا بد من ترقب ما إذا كانت ستُطبق المقررات على أرض الواقع. وتمنى الكاردينال زيناري – في مقابلة أجراها معه القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان – أن تلي الأستانة اجتماعات أخرى مماثلة مشيرا بنوع خاص إلى اللقاء المزمع عقده في جنيف خلال شهر شباط فبراير المقبل.
وعلّق الدبلوماسي الفاتيكاني على الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى مدينة حلب السورية برفقة المطران دال توزو، الذي أوفده البابا فرنسيس إلى سورية. وقال زيناري إن الاحتياجات في المنطقة كبيرة جدا لافتا إلى أنه تمكن من زيارة القطاع الشرقي لحلب حيث السكان مسلمون وقد تم فتح مركز جديد لهيئة كاريتاس من أجل توزيع المساعدات على الأشخاص المحتاجين بدون أي تمييز يتسند إلى الانتماء الديني أو العرقي. ولفت إلى أنه يعجز عن التعبير بالكلام عن حجم الدمار الهائل الذي رآه في حلب موضحا أن ثمة مؤسسات خيرية ومنظمات دولية تعمل إلى جانب كاريتاس ووكالات الأمم المتحدة وتقوم بتوزع المساعدات على السكان.
هذا وكان قد صدر بيان صحفي عن الدائرة من أجل خدمة التنمية البشرية المتكاملة وجاء فيه أنه بناء على طلب البابا فرنسيس قام أمين السر المفوض لهذه الدائرة المطران جانبيارو دال توزو بزيارة إلى مدينة حلب السورية رافقه فيها الكاردينال ماريو زيناري السفير البابوي في دمشق فضلا عن المستشار في البعثة الدبلوماسية الفاتيكانية المطران توما حبيب وهي أول زيارة يقوم بها ممثلون عن الكرسي الرسولي إلى هذه المدينة منذ نهاية العمليات العسكرية هناك.
إذاعة الفاتيكان
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الكاردينال زيناري يصف محادثات السلام السورية في الأستانة بالخطوة الإيجابية
الوسوم :الكاردينال زيناري يصف محادثات السلام السورية في الأستانة بالخطوة الإيجابية