واصلت أعمال سينودس الأساقفة حول العائلة يوم الخميس بينما كان المشاركون يتبادلون الأفكار والخبرات ضمن مجموعاتهم الصغيرة بحسب لغتهم وسيتمّ عرض أعمالهم اليوم الجمعة في قاعة السينودس خاتمين بذلك المرحلة الأولى التي ركّزت على التحديات التي تواجهها العائلات في أجزاء مختلفة من العالم اليوم.
وللمناسبة، أجرت فيليبا هيتشين من إذاعة الفاتيكان مقابلة مع رئيس أساقفة ويستمينستر الكاردينال فنسنت نيكولز، رئيس مجمع الأساقفة في إنكلترا وويلز وهو يمثّل المجموعة التي تتحدّث اللغة الإنكليزية.
تمنّى في خلال حديثه أن يشكّل السينودس نظرة إيجابية حول العائلة وذكّر بكلمات البابا يوم السبت الفائت عند افتتاح السينودس حين تحدّث عن العائلة كمنارة وإن بدأنا نراها كمشكلة فإننا سنخسر بذلك مرجعيتنا…
وأكّد الكاردينال أنّ الأفكار التي حملتها العائلات في إنكلترا وويلز هي خير دليل على الحب الكبير الذي يكنّه الشعب للعائلات. فبالرغم من كل الصعوبات التي تواجهها العائلة فهي لا تزال “أمرًا بالغ الأهمية في حياتهم” فإن “كان الأمر كذلك بين العائلات نفسها إذًا فهذا ما يجب أن نتعلّمه في هذا السينودس”.
وردًا على التغيرات في المنهجية وعمل المجموعات الصغيرة، قال نيكولس بأنّ التغيير مهم لأنه يشير إلى أننا “في الجزء الثاني” من أعمال السينودس ولا نكرّر الدورة الاستثنائية التي جرت في تشرين الأول الفائت. إنّ تقسيم المجموعات الصغيرة يساعدنا على التعرّف إلى بعضنا البعض أكثر ومشاركة المتزوّجين والنساء هي “خطوة بالغة الأهمية”.
ثم ختم حديثه بقول من كلمات القديس أغسطينوس “الكنيسة هي دائمًا قديمة ودائمًا جديدة”: “نحن لا نريد أن نخسر تعليم الكنيسة الثمين إنما نريد أن يتمّ تقدير الفرح الذي يملكه الناس في عائلاتهم وأن يبحثوا عنه ويفعّلوه”.
***
نقلته إلى العربية (بتصرّف) ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية