ما الكاريتاس إلا الأداة أو الوسيلة لإيصال هذه الهبات
واصلت جمعية الكاريتاس الأردنية (المحبة) حملتها الخيرية الخاصة بفصل الشتاء، والتي أطلقتها منذ بداية الشهر، لمساعدة 15 الف أسرة أردنية محتاجة، في مختلف مناطق المملكة اضافة الى اللاجئين ممن هم الأكثر تأثرا بموجة البرد والصقيع التي تشهدها البلاد حاليا.
فقد قام مدير الكاريتاس وائل سليمان والسفير البابوي المطران البرتو اورتيجا مارتن، بتوزيع معونة الشتاء على عدد من الأسر في السلط. وسبق ان تم توزيع مساعدات عينية من خلال رعية الأرمن الكاثوليك الواقعة في منطقة الأشرفية بحضور مساعد محافظ البلقاء محمد الخطيب ونائب رئيس بلدية السلط الكبرى سلامة الفيصل وممثلين عن مختلف الكنائس التي تخدم المنطقة.
وتنطلق حملة الكاريتاس من فكر تضامني يرتكز على عدة مفاهيم إنسانية أساسها أن المساعدات التي تقدم للاسر ما هي إلا هبات من الله وهي حق من حقوقهم وما الكاريتاس إلا الأداة أو الوسيلة لإيصال هذه الهبات.
وتأتي الحملة في هذا العام تحت شعار: الآن هو وقت السلام NOW IS THE TIME FOR PEACE. حيث تم اختيار عنوان السلام تماشياً مع حملتها التي أطلقتها حديثاً لدعم مفاهيم المصالحة والسلام بالأخص في الشرق الأوسط لتعكس بذلك رسالة الكاريتاس للعام الجديد، وهي رسالة السلام والتضامن.
وستقوم الكاريتاس الأردنية بتقديم العديد من المساعدات الإنسانية؛ لتشمل ما يقارب 15 الف عائلة أردنية خلال شهر كانون الأول الجاري في عمان والعقبة والكرك والشوبك ومعان ومادبا والزرقاء والمفرق وإربد والبلقاء وعجلون.
وتعنى الكاريتاس بالأشخاص الأقل حظا مشجعةً المبادرات والأعمال الاجتماعية التي تقوم على مبدأ التضامن والقيم الإنسانية لبناء مجتمع متساوٍ وأكثر تعاطفاً. وتعمل الكاريتاس الأردنية مع الأفراد والاسر والمجتمعات المحلية لمساعدتهم على سدّ احتياجاتهم بما يتلاءم وهموم وتحديات الحياة. ومن جهة، تأخذ الكاريتاس الأردنية دوراً فاعلاً لمساعدة الأشخاص الضعفاء والمحتاجين، أردنيين أو لاجئين دون تمييز على أساس الجنس أو الجنسية أو الدين. ويتم اختيار نوع المساعدات بما يلبي الاحتياجات الإنسانية الفعلية كمواد عينية أو غير عينية بالإضافة إلى توفير الخدمات الصحية والتعليمية.