بمجرد أن أنهى الأب ارنست تروشاني سيموني (84 عاماً) من إلقاء كلمته، ذهب البابا فرنسيس إليه، عانقه وقبّل يديه، ووضع رأسه على رأس الكاهن الألباني المسنّ لبضع ثوانٍ، قائلاً له وهو يدمع: “اليوم، لمست يداي شهيداً”.
وكان الأب سيموني (84 عاماً)، الناجي من الاضطهاد الديني، قد تطرق في كلمته أمام البابا والحضور، عن خبرته الأليمة خلال فترة اعتقاله وسجنه وتعذيبه وعمله القسري لمدة 28 عاماً في بداية الحكم الشيوعي في ألبانيا. كان معذبوه يطلبون منه مراراً الكفّ عن التحدث عن المسيح والكنيسة.. لم يستطع ألا يتحدث عن المسيح؛ “فالحياة عندي هي المسيح”: هذا ما كتبه على جدران زنزانته طيلة فترة اعتقاله.
عن أبونا