سيستضيف الكرسي الرسولي وجماعة سانتيجيديو في روما بدءً من الغد الأربعاء 4 كانون الأول ديسمبر 33 من اللاجئين القادمين من جزيرة ليسبوس اليونانية وذلك برغبة من قداسة البابا فرنسيس. هذا وقد توجه إلى الجزيرة اليونانية الكاردينال كونراد كرايفسكي رئيس المكتب التابع للكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة باسم الحبر الأعظم وزار مخيم موريا، وهو أكبر مخيم للاجئين في ليسبوس، بينما تواصل جماعة سانتيجيديو الإعداد لنقل اللاجئين الـ 33 إلى روما غدا وهم من أفغانستان والكاميرون وتوغو، ومن بينهم 14 قاصرا.
وتجدر الإشارة إلى أن أعداد اللاجئين في هذا المخيم قد تضاعفت ثلاث مرات منذ الزيارة الأولى التي قام بها الكاردينال كرايفسكي إلى هذه الجزيرة في شهر أيار مايو المنصرم، وقد تعرَّف رئيس المكتب على الأوضاع السيئة التي يعيش فيها الأشخاص في المخيم حيث يتوفر القليل فقط من المياه وينقطع التيار الكهربائي. وقد التقى الكاردينال كرايفسكي اللاجئين الذين سيرافقهم غدا إلى روما حيث ستستضيفهم جماعة سانتيجيديو في مركزها إلى جانب عدد من المساكن التي وفرها بعض الأشخاص والجمعيات الرهبانية وبعض المؤسسات والرعايا الصغيرة. هذا وتأتي عملية نقل هؤلاء اللاجئين إلى روما بفضل الممرات الإنسانية وذلك بالاتفاق مع وزارة الداخلية الإيطالية، كما وسينضم إلى هذه المجموعة 10 لاجئين آخرين خلال شهر كانون الأول ديسمبر الجاري.
وعن هذه المبادرة وأوضاع اللاجئين الذين سيُنقلون إلى روما تحدثت دانييلا بومباي مسؤولة خدمات الهجرة والدمج في جماعة سانتيجيديو فقالت إن بعض اللاجئين الذين تم اختيارهم كانوا قد قدّموا طلب اللجوء وحُدد الموعد الأول لهم مع اللجنة المختصة عام 2021، ما يعني أنه من المفترض أن يبقوا في هذه الجزيرة اليونانية لسنتين. وتابعت أن بعض العائلات تقيم هنا منذ سنة أو سنة ونصف وذلك بعد القيام برحلات رهيبة، إلا أن الأمر الهام الآن هو أن يبدأ هؤلاء الأشخاص سريعا بعيش حياتهم مجددا. وأشارت المسؤولة إلى مسيرة دمج ستبدأ بمجرد وصول هؤلاء اللاجئين روما حيث سيتم تسجيل القاصرين في المدارس وإشراك البالغين في دورات لتعلم اللغة الإيطالية.
هذا وتجدر الإشارة إلى بيان صحفي أصدره المكتب التابع للكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة باسم الحبر الأعظم، والذي يرأسه الكاردينال كونراد كرايفسكي، ذكَّر بزيارة قداسة البابا فرنسيس جزيرة ليسبوس في نيسان أبريل 2016 واصطحابه لدى عودته 3 عائلات سورية من طالبي اللجوء حيث تحمَّل الكرسي الرسولي نفقات استقبال وإعالة هذه العائلات بينما تكفلت جماعة سانتيجيديو بالاستضافة والدمج. وتابع البيان مذكرا بإرسال البابا فرنسيس الكاردينال كرايفسكي إلى ليسبوس في شهر أيار مايو المنصرم لتجديد التضامن مع شعب اليونان واللاجئين، وقد أعرب قداسة البابا لهذه المناسبة عن رغبته في استضافة مجموعة أخرى من اللاجئين. وهكذا بدأت مباحثات رسمية، حسب ما واصل البيان، لتحقيق هذه الرغبة ووافقت بالتالي وزارة الداخلية الإيطالية على هذا الممر الإنساني الجديد. وهكذا سيتم حمل اللاجئين الـ 33 وهم من أفغانستان والكاميرون وتوغو إلى روما غدا 4 كانون الأول ديسمبر ليلحق بهم في الشهر ذاته 10 آخرون.
أخبار الفاتيكان