تستقبل الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية في ساوباولو، باسم صاحب الغبطة يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، قداسة بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل، الذي سيحتقل بالقداس الإلهي يوم الأحد الواقع في 21 من شهر شباط الجاري في كاتدرائية القديس بولس الرسول مركز أبرشية ساوباولو وسائر البرازيل الأنطاكيّة، التي يرعاها سيادة المتريوبوليت دمسكينوس منصور الجزيل الاحترام.
ويأتي هذا الحدث الفريد خلال الجولة الرسمية لقداسته في أميركا اللاتينية في الفترة بين 11-21 من شهر شباط الحالي، والتي سيفتتحها بلقاء تاريخي يجمعه مع قداسة البابا فرنسيس في كوبا يوم 12 شباط، ليختتمها بقداس إلهي إحتفالي في ساوباولو على رأس وفد كبير يضم أساققة وكهنة وشمامسة وعلمانيين، بحضور شخصيات رسمية رفيعة المستوى، برازيلية وذات أصول سورية-لبنانية، على الصعيد السياسي والدبلوماسي والديني، بالإضافة إلى حشد غفير من مؤمني الجالية الأنطاكية والروسية في ساوباولو.
كما تأتي زيارة قداسة البطريرك كيريل إلى الكنيسة الأنطاكية في البرازيل كتعبير عن شد أواصر العلاقات الأخوية التي تجمع كلا البطريركيتين وخصوصا منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى يومنا الحالي.
وقد أكد المتروبوليت دمسكينوس منصور بأن “هذه الزيارة ستشد رباط المحبة بين البطريركيتين وستعكس صورة أرثوذكسية جميلة في أميركا اللاتينية، خصوصا بعد اللقاء التاريخي الذي سيجمع قداسته بقداسة البابا فرنسيس، هذا اللقاء الذي بثَّ الفرح في نفوس أبنائنا في البرازيل، لما يحمله قداسة البابا من فكر ورؤية لوحدة “جسد المسيح” يجعلنا نتوسم فيه خيرا في كل مشروع أو لقاء يهدف إلى إعادة اللحمة بين الكنائس”.
أضاف :”هذه الزيارة هي فرصة لنشكر قداسة البطريرك وكل الشعب الروسي على كل المساعدات والمساعي لعودة السلام والوئام إلى الشرق المضطرب”.
هذا وسيبارك قداسة البطريرك المؤمنين بعد القداس الإلهي مباشرة، ومن ثم سيلتقي في دار المطرانية ببعض الشخصيات الرسمية، التي ستشارك من بعدها في الغداء الذي تنظمه الأبرشية على شرف قداسته والوفد المرافق له في النادي السوري في ساوباولو، ليتوجه بعد الغداء إلى المطار مستقلا طائرة العودة إلى موسكو.
وطنية