أفصحت لجنة مجلس أساقفة أوروبا ومجلس كنائس أوروبا عن مضمون الاجتماع الذي عقدته في هانوفر بروكسيل من 17 الى 19 تشرين الثاني بدعوة من الكنيسة البروتستانتية في المانيا. إن الهدف الأساسي الذي اجري من أجله اللقاء كان البحث في موضوع التبشير في الإنجيل في أوروبا اليوم وجرت عدة مداخلات حول التواصل المسيحي و”تسويق” الإيمان المسيحي وبناء الوحدة…بعد أن تم اللقاء صدرت رسالة وإليكم أبرز ما جاء فيها:
“تشتهر اوروبا وكنائسها اليوم في عام 2014 بعدة قصص تروى عن الإنقسام والمصالحة والاضطرابات، وقد بلغنا اليوم الذكرى ال100 للحرب العالمية الأولى والذكرى ال25 لسقوط حائط برلين وبمن هذين الحدثين الى اليوم يمكننا أن نستشف قدرة الإنسان على القتل والدمار بدلا من صنع الخير. واليوم ومن خلال هذا اللقاء الذي جمع المسيحيين من مختلف اقطار العالم نود أن نعهد لأنفسنا بوضع يملأه الأمل فنتشارك ماضينا لنحسن مستقبلنا فتحل عدالة الرب ورحمته علينا، فنحن بحاجة ماسة اليهما في هذا العالم المنقسم والمليء بالصراعات فها نحن نرفعها الى الرب من خلال صليب المسيح وبشكل خاص أوكرانيا والشرق الأوسط.
نصلي من أجل الضحايا الذين سقطوا في أوكرانيا ونسعى لإحلال السلام والمحافظة عليه، كما نصلي للذين لا يشعرون بالأمان وقد خسروا أشخاصًا أم منازلهم لكي يجدوا راحة الرب ونهاية للصراع. “أما في الشرق الأوسط، مهد إيماننا المسيحي، فالعالم يشهد تعابير غير مسبوقة من العنف والتطرف. القتل بلا تمييز، واضطهاد المسيحيين وكذلك الأقليات الأخرى، وقمع المساعدات، والفوضى لا توصف في معظم أنحاء سوريا والعراق. حقوق الإنسان غائبة، والعنف لا يطاق. لا يمكن أن يتحقق السلام من دون وضع حد لتجارة الأسلحة العالمية. ندين استخدام الدين لتبرير سفك الدم البشري، وبخاصة ما تقوم به الدولة الإسلامية.”
في هذه اللجنة المشتركة، نحن نسعى إلى أن نكون منارة للكنائس في أوروبا وخارجها. ونحن نسعى جاهدين للعمل من أجل الوحدة في خضم الانقسام في الكنيسة. في هذه الكلمات المشتركة للسلام، والدعوة المشتركة من أجل العدالة، نتذكر أن إنجيل المسيح هو إنجيل المسامحة ونحن نفكر معا في لقاءاتنا على كيفية إيصال الإيمان المسيحي نحدد 5 نقاط:
1-العالم الرقمي: إن التواجد في العالم الرقمي ليس خيارًا بل حقيقة ويأتي ضمن سياق مهمة الكنيسة، فنلاحظ اليوم الاهتمام المتزايد بالوسائل الرقمية والتواجد المكثف على الشبكات الاجتماعية ومن هنا فواجب الكنيسة أن تتواجد في الأماكن التي يتواجد فيها الناس لنقل رسالة الإنجيل لهم.
2-يسوع المسيح، كلمة الله، هو مخلصنا ومرشدنا ويذكرنا أن الشخص البشري هو أكثر بكثير من آثار أقدام رقمية.
3-نحن نسعى جاهدين لزراعة الحوار بكل جهودنا لفهم كيفية إيصال الإيمان المسيحي وعيشه بشكل أفضل.
4-تشكل التكنولوجيا تحديًا للكنيسة ولشهادتها في العالم وهناك تحديات أنثروبولوجية وروحية ولاهوتية، وأخلاقية خطيرة يجب التصدي لها من قبل الكنيسة لازدهار الجنس البشري.
5-استخدام التقنيات الحديثة هو فرصة هائلة لخلق جماعة وتغذيتها لتشهد للكنيسة.
نانسي لحود / زينيت