أكد سيادته أن الكنيسة الكاثوليكية في إيرلندا تواجه تحديات ثقافية كبيرة وينبغي ألا تخشى من الغوص في المسائل الأساسية بحثاً عن حلول ملائمة، عوضا عن الاكتفاء بتقديم أجوبة سريعة. وقال إن المؤمنين في أبرشيته رفعوا الصلوات كي يشكل هذا الحدث الكنسي الهام، الذي سيشهد حضور البابا فرنسيس يومي السبت والأحد المقبلين، مصدر إلهام للأبرشيات والرعايا والعائلات كي يتم نسج شبكة من العلاقات تواجه انتشار ما سماه بوباء الوحدة. وعبّر عن أمله أيضا بأن يتمكن المؤمنون من زرع الرجاء الذي يمنحه الله وسط عالمنا الخائف والذي غالبا ما تسيطر عليه قساوة الكلام.
وتذكّر الوكالة الكاثوليكية بأن اللقاء العالمي للعائلات الذي يُعقد مرة كل ثلاث سنوات يسلط الضوء على الزواج والعائلة كأساس للمجتمع والكنيسة. ومن المرتقب أن تستضيف إيرلندا خلال هذه الأيام حوالي سبعة وثلاثين ألف شخص من مختلف أنحاء العالم، سيشاركون في الاحتفالات الدينية واللقاءات والقداديس، كما أن زيارة البابا فرنسيس ستستقطب المزيد من الزائرين. ولمناسبة افتتاح هذا الحدث يوم أمس الثلاثاء رُفعت القداديس بشكل متزامن في أبرشيات إيرلندا الست والعشرين. المطران ماك كيون شدد على ضرورة أن تُقال الحقيقة في إطار المحبة، كي تتمكن الكنيسة من عيش التوبة وتُجهز نفسها لتكون شاهدة لرحمة الله ومحبته في العالم. واعتبر أنه ينبغي على الكنيسة أن تتذكّر رسالة الخدمة الموكلة إليها، ويجب أن تسعى إلى اجتذاب الناس نحو الله مشيرا إلى أنه في عالمنا اليوم المطبوع بتفتت العائلات وبالعلاقات البشرية المتهالكة والمرض والفقر والعنف يأتي لقاء العائلات كفرصة ملائمة للنظر في كل هذه المسائل.
اذاعة الفاتيكان