مُنح الكاتب اللبناني ربيع علم الدين جائزة “فيمينا” 2016 في فئة الكتاب الأجنبي من طريق كتابه “حيوات من ورق” الصادر بالفرنسيّة في نهاية آب لدى منشورات “ليزيسكال”. والمؤلف المنقول عن الإنكليزية يلاحق حياة سيدة غير تقليدية من أسرة صالح تبلغ الثانية والسبعين وتنخرط في صراع مديد مع مستلزمات المجتمع اللبناني، في حين يظلّ الأدب شغفها الوحيد.
رسم الكاتب اللبناني في الإنكليزية علم الدين، حراكه بين مستلزمات السرد الكلاسيكي والأبعاد النفسية للتخييل الغربي المعاصر، وأفادت مؤلفاته من المُغفل في الخرافي والدنيوي في عناوين من قبيل “أنا، الإلهية” و”المنحرف” و”الحكواتي”. وخطّ الكاتب قصصا حيّة تراجع فيها المنحى التعليمي لحساب دفق الأسطورة وواقع الحرب، البائن أحياناً، والباهت أحياناً أخرى.
في لقاء مع “النهار” أجرته معه الزميلة رلى راشد في 2008 خلال مروره البيروتي، سئل علم الدين عن مساره الشخصي الذي اتسم بأكثر من رحيل.
فقال أنا سواء على صعيد الملبس أو الشكل الخارجي عموماً، أصنّف نفسي من بين أولئك الذين لا يقبلون الانتماء، ولا يعرفون كيف يحققون الإنتماء، ولا رغبة لي في ذلك حتى”. ليزيد رداً على سؤال آخر، “لا يمكنني الإعلان: أنا لست لبنانياً، لا أقبل بذلك، لأني حينذاك لن يسعني الكتابة عن لبنان. يجب القول، أنا لبناني، ولكن ليس الى حدّ متقدم”.
يذكر أن جائزة “فيمينا” 2016 وهي أحد امتيازات الخريف الأدبية الفرنسية الأساسية منحت لماركوس مالت عن كتابه “الصبي” (منشورات “زولما”) أما “فيمينا” في فئة البحث فركنت إلى جيسلان دونان بفضل “شارلوت ديلبو، الحياة المستعادة” (لدى “غراسيه”).
النهار